برازيليا ـ وكالات
إستمرّت الإحتجاجات المناهضة لسياسة الحكومة البرازيلية لإستضافتها كأس العالم العام القادم، وما صاحبه من انفاق ضخم يكفي لإطعام وايواء ملايين الجوعى والفقراء. وبحسب "فرانس برس" فإن أكثر من 800 ألف متظاهر شاركوا في مظاهرات يوم أمس الخميس، في حين نوهت "بي بي سي" إلى ان المدن البرازيلية شهدت خروج أكثر من مليون محتج. كما شهد وفاة نتيجة تلك التظاهرات، بعد دهس سيارة حاولت تجاوز مجموعة قطعت الطريق في ساو باولو لشاب يبلغ من العمر ثمانية عشر عاما. على الرغم من المظاهرات التي اندلعت قبل عشرة أيام على خلفية اقدام الحكومة على رفع تكلفة المواصلات العامة، إلا ان هذه الخطوة كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث فتحت الباب أمام التعبير عن غضب الشعب تجاه الفساد، والتكلفة الباهظة لكأس العالم لكرة القدم. وفي هذا الصدد ألغت رئيسة البلاد "ديلما روسيف" زيارة كانت مقررة لليابان بعد تفاقم الأحداث، وهو ما يعتبره البعض دليلا على خطورة الوضع. ودعت "روسيف" إلى اجتماع طاريء لحكومتها اليوم لمناقشة التداعيات، في الوقت الذي نوهت فيه وسائل اعلام محلية إلى توسع التظاهرات لنشمل مئة مدينة.