بدأت القصة منذ حوالي عام ونصف تقريبا عندما قامت شركة "لوكال اد كليك" بمزاولة عملها بطريقة مشابهة لشركات التسويق الشبكي التي ظهرت مؤخرا في العالم قبل أن تغير الشركة اسمها إلى "جلوبال اد مارت". ومارست شركة "لوكال اد كليك" أو "جلوبال اد مارت" عملها عن طريق موقع ألكتروني في السعودية, وهي الدولة التي تعتبر من أكبر أسواق شركة "جلوبال" في العالم بنسبة 50% من عدد مشتركيها حتى الآن, حيث انضم إلى الموقع مئات الآلاف من دول كالسعودية ومصر. و يقول حسام نور وهو أحد ضحايا الشركة بالسعودية "يدور الشك في أن مؤسسي الموقع الأكتروني اثنين من الهنود كانا يعملان في السعودية حتى وقت قريب , وبدا بإنشاء الموقع الذي ربحا منه ملايين الدولارات بعد انضمام مئات الآلاف من السعوديين للموقع ثم قاما بالهروب خوفا من كشفهما". وتقوم فكرة عمل الموقع على عرض الشركات العالمية لإعلانات تجارية عن منتجاتها داخل الموقع لكي يشاهدة الجماهير, وتخبر "جلوبال" مشتركيها أن هذا أكثر ضمانا لكي يتأكد المعلنون من أن إعلانات منتجاتهم تصل إلى المشاهد في كل مكان في العالم، بدلا من عرضها على القنوات الفضائية التي تكبد المعلنون أموالا طائلة في حين أنة قد لا يشاهد الجمهور هذة الإعلانات من الأصل.  و يدفع المشترك مقابل تسجيلة في الموقع واحدا من المبالغ الثلاثة وهي إما 500 دولار مقابل حساب واحد، أو 900 دولار مقابل حسابين، أو 1300 دولار مقابل ثلاثة حسابات على الموقع , كما يشاهد كل حساب حوالي 30 إعلاناً تجارياً كل أسبوع مقابل 50 دولاراً تدفعها له الشركة كل أسبوع لمدة 6 أشهر أو عام كامل , فضلا عن النسبة التي يدفعها الموقع لكل شخص عند قيامة بإقناع شخص آخر بالإنضمام إلى الشركة.    وتابع حسام " لا يوجد في الموقع أي أرقام للهواتف ولا اسم لصاحب الشركة وليس لها مقراً في أي مكان في العالم , فضلا عن أن الشركة قد وعدت كثيراً بتغيير سياسيتها في إيصال الأموال لنا عن طريق التحويلات البنكية، إلا ان ذلك لم يتم , مما جعل الشك يساورنا بعد فترة قصيرة حيال ذلك".  وأضاف حسام "عندما غيرت الشركة اسمها من "لوكال اد كليك" إلى "جلوبال آد مارت" تأكدنا جميعا في السعودية أنها شركة وهمية تقوم بالنصب، وتبعا لموقع "اليكسا" لتصنيف المواقع فإن موقع "جلوبال آد مارت" يشترك بة عشرات الآلاف من دول أخرى مثل السودان والهند , سيريلانكا , ماليزيا وعدد قليل من دولة الإمارات وأيضا إسرائيل بنسبة غير قليلة".  وقد بدأ الموقع في الإنتشار داخل مصر في شهر تموز/يوليو من عام 2012 بعدد مكون من 8 وسطاء بين مالكي الموقع الأصليين والمشتركين من داخل مصر، ووصل عدد مشتركيها حتى الآن إلى نصف مليون مشترك تقريبا، كانو يتسلمون أموالهم عن طريق هؤلاء الوسطاء ولم تنتهج الشركة نظام التحويلات البنكية.  ويقول "ي.ت" وهو أحد الضحايا المقربين من هؤلاء الوسطاء، إنة بدأ العمل مع شركة "جلوبال" منذ 4 أشهر، وبدأ في إقناع أصدقائة بعد أن وجد أن العمل بها مربحا لأي شخص . وأضاف "اشتركت في الموقع ب 12 حساباً , وبدأت إقناع عدداً كبيراً من أصدقائي وأقاربي بالتسجيل أيضا في هذا الموقع، واعتبرت انه إستثمار جيد، وكنا نعلم منذ البداية أن عمل الشركة عرضة للتوقف في أي وقت".  وتابع قائلاً "قبل شهر بدأت العواقب في الظهور، حيث توقف الموقع لمدة أيام نتيجة للضغط الكبير وزيادة الإقبال علية ثم بعد فترة قصيرة من هذا بدأ هؤلاء الوسطاء بالتهرب من المشتركين لعدم قدرتهم على سداد الأموال لباقي المشتركين , السبب الذي يعود لقلة أعداد المشتركين الجدد , حتى تفاجئنا منذ أسبوع بإلقاء القبض على 4 من الوسطاء لشركة "جلوبال" في مصر وهم : "أيمن فوكية شكر الله -41 سنة"، و"أكرم جمال - 28 سنة", و"محمد علي مناع - 28 سنة"، و"سامي رشاد -24 سنة"، وذلك بعد أن انهالت مئات المحاضر على قسم شرطة "أول مدينة نصر" تتهمهم فيها بالنصب والإحتيال, وتجدد حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق، وجار البحث عن باقي المتهمين.