القدس المحتلة ـ معا
سجلت وحدة متابعة عمل المعابر في اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة 17 يوماً خلال شهر ابريل الماضي. وأفادت الوحدة في بيان صدر عنها اليوم بأن الإغلاق تنوع ما بين إغلاق ثمانية أيام تضم الجمعة والسبت وهي أيام إجازات في إسرائيل، وتسعة أيام بحجج أمنية..مضيفة أن أيام إغلاق المعبر منذ بداية العام زادت إلى 67 يوماً.ووفق توثيق الوحدة فإن أيام الإغلاق بحجج أمنية الشهر الماضي هي يوم الاثنين الثامن من ابريل وحتى يوم الخميس الحادي عشر من ابريل إضافة إلى يومي الاثنين والثلاثاء 15/16-4-2013، وإغلاق يوم الأحد 28-4-2013 حتى يوم الثلاثاء 30-4-2013. وأشارت إلى أن إسرائيل تواصل إغلاق كافة معابر غزة التجارية وهي صوفا والشجاعية والمنطار، وتُبقي العمل على فتح معبر كرم أبو سالم تجارياً رغم أنه غير مهئ لذلك، وكذلك معبر بيت حانون لدخول بعض الحالات المرضية.وتسبب إغلاق المعبر منذ بداية العام الجاري بخسائر للقطاع الخاص فاقت المائة مليون دولار بخلاف خسائر الحصار المتراكمة منذ قرابة ست سنوات والتي أثرت على قطاعات العمال والتجار ورجال الأعمال والقطاعين الزراعي والتجاري والخدماتي والبنى التحتية والتعليم والصحة.وتتنوع الخسائر ما بين خسائر مباشرة وغير مباشرة والخسائر المباشرة بسبب دفع رسوم عن السلع المخزنة وتلف أخرى، ودفع أرضيات مواني بسبب تأخير نقلها إلى غزة، وارتفاع أجور نقل البضائع من المواني إلى المعبر بسبب تكدسها وزيادة الطلب على نقلها حين فتح المعبر..أما الخسائر غير المباشرة فتتمثل في تعطل العاملين في قطاع النقل والمواصلات وتقليص فرص العمل في قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات، وتأخير انجاز مشروعات الاعمار مما يلحق أضراراً بالمقاولين. كما لا تزال قوائم السلع الممنوعة إسرائيلياً تطبق على معابر قطاع غزة، وتمنع إسرائيل دخول مواد بناء أساسية مثل الأسمنت والحديد وبعض المواد الخام اللازمة للمصانع والقطاع الخاص. ومع إغلاقات المعبر المتكررة تفاقمت أزمة غاز الطهي في غزة بسبب نقص كميات كبيرة وإغلاق العشرات من محطات التعبئة أبوابها بسبب عدم توفر الكميات اللازمة لسد حاجيات المواطنين، وخاصة أن ما يدخل خلال أيام فتح المعابر يكفي ليوم واحد فقط ولا يوجد فائض للتخزين لأيام الإغلاق.كما تتسبب الإغلاقات المتكررة بأزمة نقص الدجاج بسبب منع إسرائيل دخول فقاسات البيض مما فاقم الأزمة ورفع أسعار الدواجن. وتسببت الإغلاقات أيضا في نقص العديد من السلع الأساسية إضافة لندرة مواد البناء ونقص المساعدات التي تصل لأكثر من مليون فلسطيني عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، ونقص الألبان وحليب الأطفال والدواء والأسمدة للنباتات.ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تقليص مسافة الصيد إلى ثلاثة أميال وما يؤثر بشكل كبير على مهنة الصيد وزيادة معاناة الصيادين وقرابة أربعة آلاف صياد وعوائلهم يعدون من أكثر القطاعات تضرراً جراء الحصار البحري في وقت ما يزال فيه الجيش الإسرائيلي يستهدفهم بنيرانه واعتداءاتهم.