لندن ـ و ا س
افتتح اليوم سعادة وزير الطاقة والصناعة الدكتور محمد بن صالح السادة المقر الجديد لشركة "ساوث هوك للغاز" الصرح الإستراتيجي القطري البريطاني في مجال الغاز الطبيعي، وذلك في أعلى قمة في أوروبا وهو برج "شارد"، الذي يعتبر أضخم الاستثمارات القطرية في بريطانيا، لتتعانق الاستثمارات القطرية لرسم صورة متميزة لقطر في المملكة المتحدة. حضر حفل الافتتاح ما يقرب من 200 شخص، منهم 26 من أعضاء البرلمان البريطاني بمجلسيه مجلس العموم ومجلس اللوردات البريطانيين، إلى جانب انضمام 7 من مديري الشركات البريطانية والدولية العاملة في مجال الغاز الطبيعي والطاقة إلى حفل الافتتاح. وشرف الحفل سعادة السفير خالد راشد المنصوري، سفير قطر لدى المملكة المتحدة وأيرلندا، على رأس وفد من أعضاء السلك الدبلوماسي القطري، وعدد كبير من السفراء العرب لدى بريطانيا والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في بريطانيا. كما انضم إلى الحفل أيضاً وزير الطاقة والتغير المناخي البريطاني "مايكل فالون" ووزير الفنون والتراث الأيرلندي "جيمي دينيهان" ورئيس شركة قطر للبترول الدولية " ناصر الجيدة" وعدد كبير من المسؤولين القطريين بشركة قطر للبترول وقطر غاز والعديد من الصحفيين العرب والبريطانيين. وقام سعادة وزير الطاقة الدكتور محمد بن صالح السادة بقص شريط الافتتاح وقام بجولة مع نظيره وزير الطاقة والتغير المناخي البريطاني والوزير الأيرلندي للفنون والتراث والسفير خالد راشد المنصوري سفير قطر لدى المملكة المتحدة وأيرلندا وأعضاء البرلمان البريطاني، في جنبات المقر الجديد لشركة "ساوث هوك للغاز" ومقر محطة "ساوث هوك" لتوريد الغاز. وأعقب ذلك قيام وزير الطاقة الدكتور محمد بن صالح السادة بإجراء لقاءات مع وزير الطاقة والتغير المناخي البريطاني مايكل فالون. وقال سعادة وزير الطاقة والصناعة الدكتور محمد بن صالح السادة في حوار خاص مع الشرق: "سعيد جدا بهذا الإنجاز، لأن شركة ساوث هوك للغاز مهمة بالنسبة لنا في دعم العلاقات القطرية البريطانية، وهذه الشركة تعمل لسنوات وتقوم باستيراد الغاز القطري للمملكة المتحدة، كما أن للشركة طاقة استيعابية تصل إلى %20 من احتياجات المملكة المتحدة من الغاز الطبيعي. وأضاف سعادة الوزير للشرق: إن وجود شركة ساوث هوك للغاز في معلم قطري كبير وهو برج "شارد" الذي يعتبر نموذجا وصرحا كبيرا، يضاهي حجم العلاقات القطرية البريطانية التاريخية بين البلدين. وحول العلاقات القطرية البريطانية قال سعادة الوزير الدكتور محمد بن صالح السادة "للشرق": قطر لديها علاقات تاريخية مع المملكة المتحدة، مما يجعل المشاريع المشتركة بين البلدين مشاريع ناجحة سواء في القطاع الصناعي أو القطاعات الأخرى. ويجب ألا نغفل مشروع محطة توليد الطاقة الذي تقوم به شركة قطر للبترول الدولية وشركاؤها في مقاطعة "ويلز" البريطانية، حيث يتم الآن بحث التصاميم الهندسية للمحطة، ويعتبر هذا المشروع هاما، حيث يوفر الكهرباء بشكل عام لتصل إلى ما يقرب من 85% وهذه الكفاءة تعتبر عالية جدا لمحطة كهرباء التي ستعد من المحطات الصديقة للبيئة، والتي تقلل الانبعاثات الكربونية الضارة". وعقب الحفل الذي أقامته شركة "ساوث هوك للغاز" توجه الحضور لرؤية لندن من بانوراما برج شارد في الطابق الـ68، والتعرف على أهم ملامح الصرح الاستثماري القطري "برج شارد". وأعرب العديد من المسؤولين القطريين والبريطانيين عن فرحتهم بالمشاركة في حفل الافتتاح لمقر الشركة الجديد في برج "شارد"، وفي حوار مع سعادة السفير خالد راشد المنصوري، سفير قطر لدى المملكة المتحدة وأيرلندا قال للشرق: "أعبر عن سعادتي الكبرى بافتتاح هذا المكتب في برج شارد والذي يعكس العلاقات المتميزة بين قطر والمملكة المتحدة في مجال الطاقة والغاز الطبيعي. وبلا شك أصبحت قطر في مصاف الدول المتقدمة في صناعة النفط والغاز وبالأخص الغاز الطبيعي.. كما أننا نفخر بما وصلت إليه قطر في هذا المجال، وهذا لم يتم إلا بعون الله وبالتخطيط السليم للقيادة الرشيدة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى. وإلى جانب المجهود الذي يقوم به القائمون على قطاع الطاقة وعلى رأسهم وزير الطاقة الدكتور محمد بن صالح السادة.