رام الله ـ وفا
أكد محافظ طولكرم اللواء عبد الله كميل على أهمية تضافر جميع الجهود من أجل تعزيز المنتج الوطني، والالتزام به وزيادة القدرة الشرائية له. وشدد على ضرورة مقاطعة بضائع المستوطنات باعتبار ذلك وجه من أوجه المقاومة الفلسطينية وصمودنا فوق أرضنا الفلسطينية. جاء ذلك خلال ورشة عمل أقيمت تحت رعايته بالتعاون مع هيئة شؤون المنظمات الأهلية بعنوان (تمكين المنتج الفلسطيني ومقاطعة منتجات المستعمرات). وشدد كميل على أن مقاطعة بضائع المستوطنات هو واجب وطني يمارسه الشعب الفلسطيني للصمود فوق أرضه الفلسطينية، لما تشكله هذه البضائع من نتائج سلبية كبيرة على شعبنا خاصة أن الكثير منها من شكلت ضرراُ كبيراً على المواطنين الفلسطينيين كالألعاب النارية والمفرقعات وتركت آثاراً بالغة في أجسادهم وجرحت وقتلت العديد منهم . وأشار إلى أهمية وجود مشاركة مجتمعية لمكافحة بضائع المستوطنات الإسرائيلية وتعزيز ثقافة التمسك بالمنتج الوطن، بالإضافة إلى ضرورة عدم التهرب الضريبي للمساهمة والنهوض باقتصادنا الوطني، داعياً إلى مزيد من الاستثمار في بلادنا لإنشاء المصانع وتشغيل العديد من الأيدي العاملة وإنتاج البضائع والسلع التي يحتاجها السوق الفلسطيني. وتحدث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ووزير هيئة المنظمات الأهلية، اللواء سلطان أبو العينين، عن أهمية تعزيز ثقافة المنتج الوطني بين المواطنين، مؤكداً على إيمانه المطلق والراسخ بأنه لا خير في أمة لا تأكل مما تزرع ولا تلبس مما تصنع. ونوه إلى أنه لا يوجد فرق بين بضائع المستوطنات والمنتج الإسرائيلي فجميعها تصب وتخدم الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، متمنياً توفير فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل. وأكد أبو العينين أن مسؤوليتنا الوطنية هي حماية التاجر الفلسطيني والمنتج الفلسطيني، كونه يساهم في الناتج القومي لبلادنا، مشيراً إلى تعميم فكرة مقاطعة المستوطنات من خلال وزارة التربية والتعليم، وتوعية الطالب لإنعاش ثقافته الوطنية، مطالباً وزارة الأوقاف من خلال أئمة المساجد بلعب دور كبيرا في هذا الموضوع وتوعية المواطنين. وأوضح مدير مديرية الاقتصاد الوطني في طولكرم كمال غانم، أن الاحتلال الإسرائيلي يساهم بشكل كبير في تدمير اقتصادنا الوطني من خلال سياساته ومنها تدمير العديد من المنشآت الاقتصادية لإجبارنا على الرحيل، بالإضافة إلى بضائع المستوطنات الإسرائيلية وتنافسها مع منتجاتنا الفلسطينية، ما أدى إلى تدميره. وأكد أن الجميع يعمل من أجل خلق ثقافة وطنية متكاملة نحو الاهتمام بالمنتج الوطني.