باريس ـ المغرب اليوم
اختتمت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" ندوتين استثماريتين في العاصمة الفرنسية باريس يومي 22 و23 مايو الجاري، وذلك ضمن الجولة الترويجية التي نظمتها الهيئة في الجمهورية الفرنسية لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين الشارقة وفرنسا والتعريف بالإمارة وما تمتلكه من مقومات تجعلها أحد أهم مراكز الاستقطاب الاستثماري في المنطقة.
وترأس وفد "شروق" المشارك في الجولة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، وضم كلاً من مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لـ"شروق"، وإيلي أرمالي، مدير تطوير الأعمال في "شروق"، وأماني آل علي، مدير المكتب التنفيذي للشيخة بدور القاسمي، وحاتم حيدر تنفيذي العلاقات العامة في "شروق"، ومريم بن الشيخ، منسقة تطوير الأعمال في "شروق". ونُظمت الندوتين بالتعاون مع غرفة التجارة العربية - الفرنسية، ورابطة الشركات الفرنسية "ميديف" بالاضافة إلى مركز الأورومتوسطية للدراسات الفكرية " Ipemed”، حيث قدم وفد "شروق" للمشاركين شرحاً مفصلاً عن المقومات العامة التي تتمتع بها إمارة الشارقة والدور الذي تقوم به "شروق" في تطوير المشاريع التنموية في الشارقة، وما تقدمه مختلف الهيئات الحكومية في الإمارة لتعزيز البنية التحتية التي تدعم البيئة الاقتصادية، والتسهيلات المقدمة للمستثمرين. وأشارت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في كلمتها خلال الندوتين إلى المصالح المشتركة والعلاقات الوثيقة التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا، لا سيما فيما يتعلّق بالتقدير المتبادل للمساهمات الثقافية والمبادرات الاقتصادية في كلا البلدين. وقالت الشيخة بدور القاسمي: "تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقات سياسية واقتصادية واجتماعية متميزة مع فرنسا منذ أكثر من أربعة عقود، حيث تشهد العلاقات الثنائية بين الطرفين نمواً مستمراً مع تزايد التبادل الاقتصادي والثقافي والفني، ونسعى اليوم إلى توطيد العلاقة الراسخة وعرض العديد من المزايا والتسهيلات التي يمكن أن تقدمها "شروق" لمجتمع الأعمال الفرنسي". وتضمنت الندوتين عرضاً تقديمياً أمام ممثلين عن نحو 50 شركة، قدم خلالها المدير التنفيذي لـ"شروق"، سعادة مروان السركال، لمحة شاملة عن "شروق" ومهامها ومناخ الأعمال في إمارة الشارقة والمزايا التنافسية العديدة التي تقدمها الإمارة للمستثمرين، كما سلّط الضوء على القطاعات الاستثمارية الرئيسية التي تم تحديدها كقطاعات واعدة للنمو في الإمارة. وكانت الندوتين قد لاقت اهتمام واسع من مختلف الهيئات والشركات المشاركة، والتي قد جاءت عقب زيارة قام بها وفد من "شروق" إلى فرنسا في العام الماضي. وأشار السركال إلى العلاقات الاقتصادية والثقافية المتميزة القائمة بين الشارقة وفرنسا، وإلى العديد من الفرص المتاحة للتعاون بين رجال الأعمال والمستثمرين. وأضاف أن مهمة "شروق" تتمثل في تشجيع ودعم الاستثمارات من خلال توفير مجموعة من الفرص والتسهيلات والحوافز، التي تسهم في تعزيز مكانة الشارقة كمقر مثالي لعمليات الشركات الفرنسية في الشرق الأوسط. وقدم معلومات تفصيلية شاملة بشأن اقتصاد الإمارة المستقر ومناخها الاستثماري، والدور الذي تقوم به "شروق" من أجل دعم وتعزير الفرص الاستثمارية وإرساء المناخ الجاذب للاستثمار. من جهتها قالت جيرالدين ليمبل، مدير رابطة الشركات الفرنسية "ميديف"، في تعليق لها في ختام اللقاء: "تشرفنا بلقاء الشيخة بدور القاسمي وفريق عملها المميز في "شروق"، حيث تناقشنا حول المشاريع القائمة في الشارقة، ولاسيما في قطاعات النقل، والرعاية الصحية، وخدمات البيئة، والتعليم، وهي القطاعات التي تمتلك فيها الشركات الفرنسية خبرة طويلة. وأنا على يقين بأن هذا اللقاء سيُسهم في تعزيز مشاركة الشركات الفرنسية بالمشاريع التي تحتضنها إمارة الشارقة، وسيمهد الطريق نحو مزيد من التعاون المثمر في المستقبل القريب". وقال هيرفي دي شاريت، رئيس الغرفة التجارية العربية الفرنسية، ووزير الشؤون الخارجية السابق في فرنسا: "تمثل زيارة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي إلى فرنسا تأكيداً آخر على العلاقات المتميزة التي ترتبط بين الشارقة وفرنسا، حيث اطلعنا من الشيخة بدور على الفرص المتاحة في الشارقة أمام المؤسسات الرسمية، ومنظمات الأعمال، وكذلك أمام وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية. وسنعمل من جانبنا على استمرارية هذه الشراكة المثمرة بين الغرفة التجارية العربية الفرنسية و"شروق". كما عقد وفد "شروق" خلال الجولة مجموعة من اللقاءات الخاصة مع عدد من المسؤولين الفرنسيين لبحث توسيع التعاون، شملت تلك اللقاءات اجتماعاً مع جاك مير، رئيس مديرية الشركات والاقتصاد الدولي في وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، وشخصيات أخرى من المؤسسات الرسمية، والاقتصادية، وكبريات الشركات في فرنسا. وابدى عدد من رجال الأعمال والمستثميرن اهتماماً بالفرص الاستثمارية المتاحة في الشارقة وتحديدا في قطاعات السياحة والترفية والصحة والبيئة. يشار إلى أن "شروق" تأسست عام 2009 بهدف تحقيق إنجازات اجتماعية وثقافية وبيئية وتنمية اقتصادية على أساس الهوية العربية والإسلامية لإمارة الشارقة، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار عن طريق تبني أفضل المعايير الدولية في تقديم الخدمات النوعية التي تساعد في جذب المستثمرين سواء من المنطقة أو من أنحاء العالم كافة. وتتركز مهام "شروق" في توفير التسهيلات الضرورية والحوافز وتذليل العقبات التي تواجه أنشطة الاستثمار في الإمارة، وكذلك تقييم مشروعات البنية التحتية ذات الصلة بالسياحة والاستثمار، ووضع الخطط اللازمة لإستكمال تلك المشروعات. وتقديراً لإنجازاتها المتميزة، فازت "شروق" بجائزة وكالة الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2013 التي تقدمها مجلة "ذا يوروبيان" البريطانية ضمن الجوائز المصرفية للعام 2013 - منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعتبر رابطة الشركات الفرنسية "ميديف" من أكبر منظمات الأعمال في فرنسا، وتضم في عضويتها أكثر من 750 ألف شركة فرنسية، 90% منها من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لديها أقل من 50 موظفاً. وتنشط الرابطة على المستوى المحلي والإقليمي وعلى نطاق الاتحاد الأوروبي، وتنظم في كل عام عدداً من الجولات الترويجية التي تضم مجموعات من قادة الأعمال الفرنسيين لاستكشاف فرص الأعمال والاستثمار في جميع أنحاء العالم، ويتجاوز عدد الاجتماعات التي تنظمها الرابطة سنوياً أكثر من 135 اجتماعاً رفيع المستوى، في باريس والخارج.