الجزائر - شينخوا
أعلن دوجلاس والاس المستشار التجاري بوزارة التجارة الأمريكية لمنطقة المغرب العربي اليوم (الأربعاء) عن رغبة بلاده في مباشرة مفاوضات مع الجزائر حول الاتفاق الإطار للتجارة والإستثمار (تيفا) الموقع بين البلدين في 2001. وقال دوجلاس في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر "نحن نريد العمل مع الحكومة الجزائرية لتحديد تاريخ للمحادثات في إطار اتفاق (تيفا)". واعتبر أن "اتفاق تيفا الذي وقعته الولايات المتحدة مع شركائها التجاريين الإستراتيجيين سيسمح بإرساء حوار اقتصادي سنوي بين البلدين". وقال "إن المحادثات التي ستجري بهذا الشأن ستمكن من تطوير الإستثمار والتجارة بين الجزائر والولايات المتحدة وتذليل الصعوبات التي تعيق تطورهما". وأشاد والاس بنجاح الحوار الإستراتيجي الجزائري الأمريكي الذي انعقد في إبريل الماضي بالجزائر بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والذي انطلق في 2012. ويتزامن تصريح والاس مع اعتزام الحكومة الجزائرية تعديل قانوني الإستثمار والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف تحديث قطاع الصناعة. وقال وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب "إن هذه التعديلات سيتم إحداثها في إطار برنامج الحكومة وبهدف جعل الإطار التشريعي والتنظيمي يتماشى ومتطلبات تطوير وتحديث القطاع الصناعي والإقتصادي في الجزائر". وأوضح الوزير أنه سيتم تعديل القانون الخاص بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرض "جعلها في قلب جميع مخططات التنمية الاقتصادية بالوطن بهدف تحسين أدائها وإدخالها في مناخ كفيل بخلق الثروة والقيمة المضافة وخلق فرص العمل". أما تعديل قانون الإستثمار فيهدف إلى "تقديم فرص أكبر لنمو القطاع الصناعي وبالموازاة ستعكف الحكومة على تعديل عدد من النصوص المنظمة للاقتصاد العمومي بغية السماح بإعادة بعث فروع صناعية من جديد كتلك المتعلقة بالنسيج". وكشف الوزير عن اعتزام الحكومة إنشاء 49 منطقة صناعية جديدة في كامل البلاد منها 22 انطلق في إنجازها. ولم يشر الوزير إلى ما إذا كانت الحكومة ستعدل قاعدة 49/51 المثيرة للجدل من قانون الإستثمار والصفقات العمومية. وتمنح هذه القاعدة منذ 2009 للطرف الجزائري أغلبية الأسهم في أي مشروع مع شريك أجنبي. وكان رئيس مجلس الأعمال الجزائري–الأمريكي إسماعيل شيخون طالب في وقت سابق بتخفيف الإجراءات الإدارية لفائدة الشركات الأمريكية لاسيما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغية دفع التعاون الاقتصادي الثنائي. واعتبر شيخون قاعدة 49/51 "تكبح المستثمرين المحتملين" ، مؤكدا أنها لا تعرقل الاستثمار في مجال المحروقات "لأنها تطبق في جميع العالم تقريبا" لكن "لابد من مراجعتها في قطاعات أخرى لأنها لا تستقطب المستثمرين الأمريكيين". وينتظر أن تشارك أكثر من 100 شركة أمريكية في معرض الجزائر الدولي المقرر تنظيمه في 28 مايو الجاري. وقال شيخون بخصوص مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية التي هي ضيف شرف معرض هذا العام "إن نوعية المشاركة الأمريكية هذه السنة تترجم نية الأخيرة في توسيع دائرة استثماراتها بالجزائر خـــارج قطاع المحروقات". وأشار إلى أن الشركات الأمريكية تهتم كثيرا بإقامة علاقات اقتصادية في مجالات مثل الأدوية والطاقة والتكنولوجيا.