واشنطن ـ أ.ش.أ
أعرب مدير مركز تنسيق حقوق الملكية الفكرية الأميركي ليف كوبياك عن استعداد المركز للتعاون مع السلطات في مصر لمحاربة السلع المغشوشة في الأسواق المصرية. وقال كوبياك في لقاء مع الصحفيين الأجانب في واشنطن أن المركز وهو تابع لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية قام بالتعاون مع عدد من دول منطقة الشرق الأوسط في مجال تدريب العاملين بالجمارك وأجهزة تطبيق القانون للحد من ظاهرة السلع المغشوشة. وأضاف أن هناك تعاونا مع دولة الإمارات العربية حيث تتمتع بحجم تجاري كبير وبها العديد من الموانئ البحرية التي قد تنفذ منها بعض السلع المغشوشة ، واعترف كوبياك بأن ظاهرة السلع المغشوشة تزايدت في الأسواق الأمريكية في الآونة الأخيرة ، مشيرا إلى أن عدد قضايا السلع المغشوشة في الولايات المتحدة وصل إلى أكثر من 24 ألف قضية عام 2013 بالإضافة إلى ظهور عدد أكبر من السلع المقلدة وتوفرها بصورة أوسع في الأسواق الأمريكية. وتأتي الأجهزة الاليكترونية مثل الهواتف الذكية في صدر قائمة السلع المغشوشة المتداولة في الأسواق الأمريكية خلال السنوات الخمس الماضية يليها الأدوية ثم قطع غيار السيارات بالإضافة إلى سلع أخرى عديدة مثل معاجين الأسنان والعطور وأجهزة الأطفاء ومحافظ اليد والأدوات الرياضية. ويقول كوبياك أن 68 % من السلع المغشوشة التي تدخل الولايات المتحدة تأتي من الصين سواء بصورة مباشرة أو عبر دول ثالثة و25 % من هونج كونج والنسبة الباقية من تايوان والهند وسنغافورة وكوريا الجنوبية ، وغالبا لا تكون الولايات المتحدة هي السوق الرئيسية لتلك السلع إذ أنها تمر عبر الموانئ الأمريكية لدخول أسواق الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا أو وسط وجنوب أمريكا. وكشف كوبياك عن تزايد ظاهرة تداول السلع المغشوشة عبر شبكة الانترنت حيث يحرص القائمون على تلك التجارة على بناء مواقع جذابة على الانترنت لعرض سلع يصعب على المستهلك اكتشاف أنها مقلدة ولكنها تعرض سلعا أرخص تشبه بدرجة كبيرة جدا للسلع الحقيقية. ودعا كوبياك إلى ضرورة رفع وعي المستهلك بخطورة مثل تلك السلع التي تتسبب في خسائر فادحة لاقتصاديات الدول والاهم تتسبب في اضرار لصحة الإنسان. مما يذكر أن مركز تنسيق حقوق الملكية الفكرية الأمريكي يعمل مع 17 جهاز حكومي أمريكي من بينهم مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأغذية والأدوية ومصلحة الجمارك والحدود بالإضافة إلى الانتربول واليوروبول.