الدوحة ـ قنا
أكد سعادة السيد جاسم سيف أحمد السليطي وزير المواصلات أن دولة قطر ملتزمة كبقية شقيقاتها في مجلس التعاون، بالجدول الزمني لتنفيذ الربط الخليجي في مجال سكك الحديد والمقرر أن يكون تنفيذه وتشغيله في 2018. وأضاف في تصريح صحفي اليوم، الإثنين، على هامش اجتماع الجمعية العمومية 70 للإتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" والقمة العالمية للنقل الجوي، أن "القائمين على المشروع (المقرر استكمال تصاميمه الهندسية التفصيلية خلال هذا العام)، متكاتفون، ولكن لكل دولة ظروفها، خاصة أن المشروع عملاق". وأوضح على سبيل المثال أن السعوديين والإماراتيين وصلوا بالفعل إلى مراحل متقدمة في المشروع بينما توجد دول أخرى في مراحل مختلفة سواء بطرح المناقصات أو إعداد الدراسات الفنية للمشروع. وأشار إلى أن الأمور تجري بشكل طبيعي في إطار المشروع وكان آخر اجتماع لوزراء المواصلات لدول مجلس التعاون الذي انعقد قبل شهرين بمملكة البحرين الشقيقة خطوة في هذا الاتجاه. وفي إشارة إلى التنسيق القائم بين دول المجلس على مختلف المستويات لفت إلى وصول وكيل وزارة النقل البحريني الخميس القادم للدوحة لبحث أمور تقنية من صميم العمل بمشاريع النقل العام وبعض المواضيع المتعلقة بالربط الخليجي عموماً. وبشأن الميزانيات المخصصة للمشروع في دولة قطر نفى وجود زيادات في الميزانيات المقررة انطلاقًا من أن الوقت لم يحن بعد للإعلان عن تعديل في مثل هذه الميزانيات، وبالنظر إلى أن مناقصات الربط الخليجي لم تطرح بعد. وحول القمة التي انطلقت أعمالها اليوم قال "نحن متأكدون من نجاحها في ظل توفر جميع الظروف والمناقشات وورش العمل المعدة لإنجاحها".. مضيفا أنها ستخرج بنتائج يتم إعلانها عن طريق الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، وكذلك بعض التوسع الذي سيعلن عنه في حينه. يذكر أن مسار سكة حديد دول المجلس سيبدأ من الكويت مروراً بالدمام إلى مملكة البحرين ومن الدمام إلى قطر عن طريق منفذ سلوى، وسيربط قطر بالبحرين، ومن السعودية إلى الإمارات وصولاً لأبوظبي والعين ومن ثم إلى مسقط عبر صحار. وقد تم إحراز تقدم ملموس في المشروع وقُطعت خطوات كبيرة على مسار تنفيذه حيث اتفقت الدول الأعضاء، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون على خطة عمل وبرنامج زمني لاستكمال التصاميم الهندسية التفصيلية للمشروع خلال هذا العام ومن المتوقع أن يستكمل تنفيذه وتشغيله خلال عام 2018.