الدوحة ـ بنا
اعتبر السيد عبدالرحمن النجار المرشح السابق عن مقعد قطاع الخدمات في انتخابات مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، بإن بيت التجار هو الفائز الأول في العملية الانتخابية، لأنه تم كسر ـ ولو بشكل رمزي ـ ظاهرة انتخابات "التزكية"، وقال: "لقد نجح قطاع الخدمات بفضل اصرارنا وتمسكنا بمواصلة العملية الديمقراطية، والتنافس الصحي حتى النهاية، في عدم تكريس هذه الحالة غير الطبيعية، التي لا ترضي عدد كبير من رواد وعاملي القطاع الخاص". تطوير الغرفة ورأى النجار في تصريحات رئيس الغرفة سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، والمبادرات التي أطلقها حول النية في إشراك أوسع للتجار من خارج المجلس في شؤون بيتهم، والرغبة الصادقة في تطوير الغرفة ودعم الأسرة الاقتصادية في دورة المجلس الجديدة برنامجاً يدعو للتفاؤل، متمنياً أن يتحقق ذلك لما فيه خير مجتمع قطاع الأعمال والبلاد، وقال: "أنا أعتبر أن تبني المجلس في دورته الجديدة لهذه المبادرة غير المسبوقة، فوزاً لي شخصياً ولكل من شاركوا بهذه العملية الانتخابية ترشحاً وترشيحاً، وحتى للذين لم يشاركوا، لأن ما حصل كان في رأس جملة المطالب التي طالبنا بها، وسنستمر نطالب بها". فريق واحد ودعا النجار أسرة الأعمال والاقتصاد إلى العمل بروح الفريق الواحد مع الغرفة وتحت مظلتها لإنجاح النهج الجديد الذي أعلن عنه سعادة رئيس المجلس، وقال: "هذه مرحلة جديدة وفرصة حقيقية للعمل من أجل خدمة الغرفة ومنتسبيها، ومن أجل تحقيق الإنجازات التي يسعى إليها الجميع، كما يجب علينا العودة للغرفة والاسهام بقوة في رفع مستوى الخدمات التي يتوقعها ويتطلع إليها قطاع الأعمال في قطر"، متوجهاً بالشكر إلى كل الذين وقفوا مع ترشحه لهذه الانتخابات مع علمهم بأن التحديات كبيرة، وان المعوقات كثيرة، كذلك توجه بالشكر إلى كل الذين منحوه صوتهم؛ منوهاً إلى أنه رغب في خوض هذه التجربة الانتخابية بعد ان لمس لدى الكثير من منتسبي الغرفة رغبة حقيقية لتغيير الواقع الذي يعيشه بيت التجار، وإنهم يدعمون فكرة وصول وجوه ودماء جديدة للمجلس الجديد من خلال التنافس الحقيقي الذي هو شيء صحي، ومطلوب لإنجاح العرس الديمقراطي، بهدف تطوير الغرفة وتحقيق مصالح القطاع. مواكبة رؤية الدولة وتمنى النجار لمجلس الغرفة التوفيق والنجاح في المسؤوليات التي التزم بها، معرباً عن ثقته العميقة بأنه سيبذل كل الجهد لتحقيق كل ما من شأنه تحويل "بيت التجار" إلى منزل حقيقي ومؤسسة قوية تضم كافة القطاعات التجارية والاقتصادية ويعمل تحت سقفها الجميع بانسجام تام من أجل مصلحة الغرفة وتطويرها، لكي تتمكن من لعب دور قوي وفاعل في خدمة القطاع الخاص الذي يعول عليه آمال كبيرة، للعب دور ريادي في دعم النهوض الاقتصادي غير المسبوق الذي تشهده البلاد، مواكبة لرؤية الدولة واستراتيجيتها بالتحول نحو اقتصاد قوي ومتين يقوم على المعرفة. توثيق الصلة وطالب النجار الغرفة بتوثيق صلتها مع منتسبيها، والقراءة بموضوعية وصدق لحالة الاحجام الواضح عن المشاركة في الانتخابات سواء من خلال الترشح أو في الانتخاب، وأن يضعها المجلس في رأس أولوياته، وقال: "على المجلس الجديد أن يسأل نفسه في دورته الجديدة عن الأسباب التي أدت إلى غياب أكثر من 80 % من منتسبي الغرفة عن المشاركة في حدث مفصلي ومهم بالنسبة لهم ولأعمالهم وللبلاد، هذا الحدث الذي يحصل مرة كل أربع سنوات؟؛ وكيف السبيل لتجاوز هذه الأزمة؟؛ وكيف يمكن تفعيل وتوسيع مشاركة الأسرة الاقتصادية في تطوير وإدارة بيت التجار، والارتقاء به إلى مستوى الطموحات؟؛ باختصار هناك عنوان كبير يجب أن يعمل تحته المجلس الجديد، وهو: "عودة التجار إلى بيتهم بعد أن هجروه..".