رام الله ـ وفا
طالب وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي على هامش مشاركته في أعمال منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول أسيا الوسطى وأذربيجان، بدعم الاقتصاد الفلسطيني، والترويج للسياحة الدينية وزيارة فلسطين. وشدد المالكي خلال المنتدى الذي اختتم أعماله بالعاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، بحضور وزير الاقتصاد جواد ناجي، على الإمكانات الاقتصادية الكبيرة جدا التي تتمتع بها فلسطين والتي تستغلها دولة الاحتلال، وكذلك الفرص الممكنة أمام الاقتصاد الفلسطيني حال زوال الاحتلال. وطالب المجتمعون بفتح أسواقهم أمام المنتجات الفلسطينية، ومنحها معاملة تفضيلية وذلك كخطوة داعمة وأساسية، من أجل تعزيز صمود الصناعيين والمنتجين الفلسطينيين، وبفتح الأبواب أمام الكفاءات الفلسطينية لتستفيد دول المنتدى مما لديها من خبرات واسعة في جميع المجالات. كما طالب المالكي دول المنتدى بالترويج للسياحة الدينية وزيارة فلسطين سيما مدينة القدس ثالث الحرمين ومسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وزيارة الكنائس ومدينة بيت لحم مهد سيدنا المسيح عليه السلام، لما يعنيه ذلك من دعم سياسي ومالي لفلسطين. ودعا المالكي إلى إدراج فقرة خاصة بالقدس تكون مناسبة مع حجم الهجمة والاعتداءات الإسرائيلية التي تتعرض لها بشكل يومي أسوة بما سبق وأن أقرته القمة الإسلامية الأخيرة واجتماعات باكو. وحذر من الهجمة الشرسة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية والهادفة إلى تهويد القدس ونزع الطابع العربي الإسلامي والمسيحي عنها، والهادفة إلى تقاسم ساحات المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا مع المتطرفين الذين يدعون إلى هدم الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم مكانه، مشيرا إلى الحملة الدولية التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية والهادفة إلى تحميل الفلسطينيين مسؤولية فشل المفاوضات استنادا إلى تزوير وقلب الحقائق، وعملها الدؤوب على التحريض على شخص الرئيس محمود عباس. وأكد المالكي أن القيادة كانت ومازالت وستبقى جدية في إحلال السلام مع الجانب الإسرائيلي وليس أدل على ذلك من قبولها باستئناف المفاوضات برعاية أميركية لمده تسعه شهور، إلا أن حجم العقبات والمعيقات التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية أثناء فترة الشهور التسعة هو الذي افشل الطريق أمام تحقيق أي تقدم على طريق السلام المأمول، وأفشل المساعي التي قادها جون كيري، خاصة البناء والتوسع الاستيطاني والهدم المستمر لبيوت الفلسطينيين وتشريد العائلات والعشرات من الشهداء الذين سقطوا برصاص جيش الاحتلال، إلى جانب رفضهم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى الحرية والتي سبق وتم الاتفاق عليها وكانت شرطا فلسطينيا للعودة لطاولة المفاوضات. وثمن باسم فلسطين دور السعودية في عقد الدورة الأولى للمنتدى، مؤكدا أهمية التواصل بين مجموعة الدول المجتمعة في هذا الملتقى السياسي الاقتصادي الذي يضاف إلى العديد من الملتقيات والمحافل والتجمعات التي تجمعنا والتي نستظل بها كمنظمة التعاون الإسلامي وعدم الانحياز، وغيرها. وجرى خلال المنتدى، توقيع مذكرة التعاون الاقتصادي بين الجامعة العربية من جانب، ودول آسيا والوسطى وجمهورية أذربيجان، وإطلاق إعلان الرياض.