الدوحة ـ قنا
تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى فشمل برعايته الكريمة افتتاح الجمعية العمومية السبعين للاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا) والقمة العالمية للنقل الجوي الذي تنظمه الخطوط الجوية القطرية (القطرية) وذلك بفندق الريتز كارلتون صباح اليوم الإثنين. وألقى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية كلمة خلال الافتتاح رحب فيها بالمشاركين في اجتماعات الجمعية العامة لـ"إياتا" والذي يتزامن مع مئوية تشغيل أول رحلة تجارية في العالم. ونوه معاليه بالدور الهام الذي تقوم به الجمعية العامة لـ"إياتا" والذي ساهم بشكل فعال في التقدم الهائل الذي حققته صناعة الطيران، قائلاً "إنه بفضل هذا اليوم تستطيع شركات الطيران في العالم أن تواصل مسيرتها نحو السلامة المطلقة، ورفع مستوى أدائها التشغيلي، وزيادة إدراك كافة المعنيين لأهمية النقل الجوي في عملية التنمية المستدامة، ولدوره الفريد في جعل عالمنا قرية كونية بكل معنى الكلمة". وأوضح معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أنها المرة الأولى التي يعقد فيها المؤتمر في إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، والمرة الثالثة في العالم العربي باحتضان هذا الحدث العالمي بعد انعقاد جمعيتكم العامة عام 1946 في القاهرة، وعام 1997 في عمان، لافتاً إلى أن انعقاد هذا المؤتمر اليوم في الدوحة يأتي استجابة للدور المحوري الذي أصبحت تلعبه المنطقة العربية، خاصة الخليج في شبكة النقل الجوي في العالم .. مشيرا إلى أنه بعد أن كانت الناقلات الجوية للمنطقة العربية تنقل 3% من المسافرين في العالم منذ عقدين من الزمن أصبحت اليوم تنقل حوالي 12%. وأضاف معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية "إن أسطول الخطوط الجوية القطرية يعد من أحدث الأساطيل في العالم، وأعلاها تقنية، وأكثرها تميزا في الخدمات، وأقلها ضررا بالبيئة".. وتابع سعادته "إن ناقلتنا الوطنية قد نمت عدة أضعاف في عدد المسافرين وفي نقل البضائع، وسجلت العديد من الإنجازات في مستوى الخدمات الرفيعة التي تقدمها للمسافر العالمي". وقال :"إن الخطوط الجوية القطرية أصبحت واحدة من أكثر شركات الطيران جودة في العالم، وأسرعها توسعاً".. وأضاف معاليه: "إنه بعد أقل من عقدين على إنشائها ازداد عدد الطائرات التي تملكها من سبع طائرات عام 2000 إلى 136 طائرة في الوقت الحالي بمتوسط عمر لأسطولها يبلغ أقل من خمس سنوات". ونوه معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني بالنقلة النوعية التي شهدتها دولة قطر منذ أيام قليلة بافتتاح مطار حمد الدولي الذي يأتي في وقت يتوسع فيه دور دولة قطر كمركز لجذب السياحة والأعمال، ومنح الفرص لشركات الطيران الأخرى بالقدوم إلى الدوحة، وفي الوقت الذي تواصل فيه الخطوط الجوية القطرية توسيع أسطولها وتحديثه تلبية للطلب المتزايد على خدماتها. وأكد معاليه أن مطار حمد الدولي يقدم للمسافر العالمي نموذجا في سهولة التنقل، وتنوع الخدمات، والحداثة المتناغمة مع إطار هندسي جميل، مُعرباً عن أمله في أن يصبح مطار حمد الدولي أحد أهم المطارات في العالم، وأن يكون قادراً على تقديم خدمات متميزة لـ 50 مليون مسافر عند الانتهاء من كافة مراحل تطويره، وأن يساهم هذا المطار مع الخطوط الجوية القطرية بشكل فعال في عملية التنمية المستدامة في دولة قطر. إنجازات "القطرية" من جانبه، قال السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية: "إن الفترة الأخيرة شهدت تحقيق إنجازات كبيرة بالنسبة للخطوط الجوية القطرية من حيث نقل العمليات إلى مطار حمد الدولي الجديد، واستمرار أسطولنا بالتوسع"، معتبراً أن "الجمعية العمومية تمثل فرصة مثالية لنا بتسليط الضوء على دولة قطر، وأهميتها كمركز عالمي للطيران". بدوره، ثمن السيد توني تايلر المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي يملك رؤية واضحة للاستخدام الأمثل لقدرة قطاع النقل الجوي، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها استضافة الجمعية العمومية في دولة قطر. وقال تايلر "إن بصمة قطاع النقل الجوي على هذه المنطقة كبيرة ومتنامية، وأن النهج المتبع من قبل الحكومات في تمكين القطاع لدعم النمو يعد أحد العناصر الرئيسة للتنمية الاقتصادية في هذه المنطقة"، مؤكداً أن حكومات المنطقة تدرك أهمية قطاع النقل الجوي كحافز رئيس لدعم النمو الاقتصادي. وتم خلال الجلسة انتخاب السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية رئيساً للجمعية العمومية السبعين للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) وذلك من قبل أعضاء الجمعية العمومية الحالية. حضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة الوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة والسيد أليو ألومويوا برنارد رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو)، بالإضافة إلى كبار المسؤولين من قطاع الطيران والنقل الجوي وضيوف البلاد.