أكدت إحصائية حديثة لجمارك دبي عن تجارة دبي الخارجية أن الإمارة نجحت في المحافظة على القمة التي حققتها طوال فصول العام 2013 حيث بلغت قيمة التجارة الخارجية للإمارة في الربع الأول من العام 2014 نحو 323 مليار درهم بمعدل 4 ر201 مليار درهم للواردات و5 ر26 مليار درهم للصادرات و9 ر94مليار درهم لإعادة التصدير. وذكرت أن التجارة المباشرة ساهمت بنسبة 61 بالمائة من تجارة دبي الخارجية بقيمة 5 ر 196مليار درهم فيما بلغت مساهمة المناطق الحرة نحو 38بالمائة بقيمة 122 مليار درهم أما مساهمة المستودعات الجمركية فبلغت نحو 1 بالمائة بقيمة 3 ر4 مليار درهم . وأشارت الإحصائية الى أن الصين صعدت إلى مركز الشريك الأول في تجارة دبي الخارجية في الربع الأول من العام 2014 بقيمة بلغت 5 ر38مليار درهم مقابل 3 ر30 مليار درهم في الربع الأول من العام 2013 لتصل نسبة النمو في التجارة معها إلى 27بالمائة فيما بلغت حصة الصين من إجمالي تجارة دبي الخارجية 12 بالمائة.. موضحة أن دبي عبر هذا النمو واكبت صعود الصين إلى قمة التجارة العالمية متفوقة على كافة القوى الاقتصادية في حجم التجارة الخارجية. وأوضحت أن الهند جاءت في مركز الشريك التجاري الثاني لدبي في الربع الأول من العام 2014 بقيمة 3 ر26 مليار درهم تعادل 8 بالمائة من إجمالي تجارة دبي الخارجية تلتها الولايات المتحدة الأمريكية في مركز الشريك التجاري الثالث لدبي بقيمة بلغت 1 ر20 مليار درهم تعادل 6 بالمائة من الإجمالي أما مركز الشريك التجاري الرابع للإمارة فتساوت فيه كل من المملكة العربية السعودية وسويسرا حيث بلغت قيمة تجارة دبي الخارجية مع كل منهما منفردة 2 ر13 مليار درهم أي بحصة 4 بالمائة من الاجمالي لكل منهما. وأعتبر سعادة أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي أن قطاع التجارة الخارجية أظهر في الربع الأول من العام 2014 قدرته على استيعاب كافة المتغيرات في حركة التجارة الدولية وذلك بفعل اتساع الأسواق التي تغطيها تجارة دبي الخارجية والتي تشمل مختلف مناطق العالم وتتنوع لتضم غالبية السلع العالمية وذلك في إطار المسار العام لحركة الاقتصاد في دبي المنطلقة من الرؤية الشاملة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي" رعاه الله" وتوجيهات سموه بالعمل على بنية الاقتصاد لتشمل مختلف القطاعات الاقتصادية. وأكد أن دبي استطاعت أن تحافظ على قوة الدفع المحركة لانتشار وتوسع تجارتها الخارجية من خلال مرونة قطاعها التجاري الذي يقوم بدور محوري على مستوى حركة التجارة الإقليمية والعالمية معززا دور دبي كمركز تجاري عالمي ومنطلقا دوليا لتجارة إعادة التصدير التي تستوعب نسبة كبيرة من إجمالي الواردات إلى الإمارة.. منوها بأن دبي من خلال هذا الدور حققت تصاعدا في نمو تجارتها في الربع الأول من العام 2014 مع قوى رئيسية في حركة التجارة العالمية مثل الصين والمجموعة الأوروبية والولايات المتحدة و اليابان. وكشف أن النمو في تجارة دبي مع المجموعة الأوروبية في الربع الأول من العام 2014 أرتفع بمعدل 3ر17 بالمائة لتبلغ قيمتها 1 ر51 مليار درهم مقابل 5 ر43 مليار درهم في الربع الأول 2013 تقدمتها التجارة مع ألمانيا بقيمة 3 10 مليار درهم فيما بلغت قيمة التجارة مع دول منطقة التجارة العربية الكبرى التي تشمل الدول العربية غير الخليجية 2 23 مليار درهم تقدمتها التجارة مع العراق بقيمة 9 مليارات درهم وبلغت قيمة التجارة مع دول مجلس التعاون الخليجي 4 ر28 مليار درهم تقدمتها التجارة مع السعودية كما سجلت التجارة مع اليابان نموا بنسبة 17 بالمائة لتصل قيمتها الى 4 ر10 مليار درهم. وقال " ان جمارك دبي تضع في قمة أولوياتها تعزيز تنافسية الإمارة التجارية والاقتصادية وذلك من خلال تسهيل التجارة الخارجية ودعمها بمزايا حقيقية تجعل من دبي الخيار المفضل للتجار والمستثمرين عبر تمكينهم من تعزيز عائدهم التجاري وتتحرك لتحقيق هذا الهدف عبر ثلاثة مسارات أساسية في مقدمتها التطوير المتصاعد لخدماتها وتسهيلاتها من خلال تنمية مواردها البشرية عبر التدريب والتأهيل المستمر للموظفين بما يضمن تقديم أفضل مستويات الأداء وفي المسار الثاني للتطوير تعزز خدماتها بأفل تطبيقات تقنية المعلومات لمواكبة استراتيجية دبي بالتحول إلى المدينة الأذكى في العالم حيث نجحت في توفير الخدمات الذكية للمتعاملين وطورت عمليات التفتيش عبر النظام المتطور لفحص الحاويات ومحرك المخاطر حيث أصبح نحو 97 بالمائة من المعاملات غير المشتبهة / أي التي لا تحتوي على مخاطر / يتم تقييمها من قبل محرك المخاطر وتخليصها إلكترونيا وبدون أي تدخل بشري في أقل من دقيقتين من وقت إدخال العميل لبيانات الشحنة في نظام التخليص الجمركي". وأوضح أن المسار الثالث لتطوير خدماتهم الجمركية يركز على بدء الاستعداد لتقديم أفضل التسهيلات الجمركية للعارضين والمشاركين في معرض إكسبو 2020 ..لافتا الى وضعهم - بالتعاون والتكامل مع بقية الجهات الحكومية وفي ظل رؤية القيادة الحكيمة - الخطوات العملية للوصول إلى أرقى مستويات الخدمة التي ستقدم للمتعاملين خلال فترة المعرض. وأشار الى تنوع السلع الأساسية في تجارة دبي الخارجية في الربع الأول للعام 2014 حيث احتلت أجهزة الاتصال وتقنية المعلومات مكانة متقدمة بمواكبة تحول دبي إلى المدينة الأذكى عالميا وجاءت أجهزة الهاتف في مقدمة السلع في تجارة دبي الخارجية بقيمة 43 مليار درهم فيما بلغت قيمة التجارة في أجهزة الكمبيوتر 3 ر13 مليار درهم و بلغت قيمة التجارة في شاشات العرض والتلفزيونات نحو 4 مليارات درهم ما يظهر مدى التقدم التكنولوجي الذي تحققه الامارة واعتمادها لتطبيقات تقنية المعلومات في تقديم الخدمات الحكومية.