برلين ـ وكالات
ناشد الرئيس الألماني يواخيم غاوك خلال لقائه بالرئيس اليوناني كارلوس بابولياس، اليونان الصبر على الإصلاحات. والمستشارة انغيلا ميركل تستقبل اليوم رئيس الوزراء سامراس لبحث جهود أثينا لمواجهة أزمة الديون.تجري المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل محادثات في برلين الثلاثاء (الثامن من يناير/ كانون الثاني 2012) مع رئيس الوزراء اليوناني أنطونيس ساماراس. ومن المقرر أن تركز المحادثات على جهود أثينا لمواجهة أزمة ديون منطقة اليورو. وكان ساماراس أهاب بمواطنيه نهاية العام الماضي لعام جديد من التقشف. ومن جهته الرئيس الألماني، يواخيم جاوك، ناشد اليونان أن تتحلى بالصبر والجد في تحمل مشقة الإصلاحات الاقتصادية التي تمليها عليها الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تهدد بإفلاس اليونان. وقال غاوك خلال مأدبة غداء أقامها على شرف الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس أمس الاثنين في برلين إن ألمانيا ستدعم اليونان في هذه الإصلاحات، مضيفا:"اليونان بالنسبة لنا جزء لا غنى عنه بالنسبة للاتحاد الأوروبي.. جميع أوروبا تشاطر اليونان قلقها.. لأن معظمنا يدرك حقيقة الخطر الذي يتعرض له الاتحاد الأوروبي".وأقر الرئيس الألماني بأن السنوات الماضية لم تكن سهلة فيما يتعلق بالعلاقات بين ألمانيا واليونان، وقال إن ذلك كانت له أسباب "من بينها تعليقات جارحة وأحيانا غير مسؤولة في الصحافة، هنا وهناك، تلك التعليقات التي صبت زيتا إضافيا على النار". وتابع غاوك قوله: "أما الآن فقد أصبحنا نتحدث مع بعضنا أكثر مما نتحدث عن بعضنا". وناشد غاوك اليونانيين الذين يعيشون في ألمانيا أن يلعبوا دورا أكبر مستقبلا في مد الجسور بين البلدين. ويشار إلى أن الرئيس اليوناني بابولياس نفسه عاش فترة طويلة في ألمانيا، وأن بناته يعشن حسب غاوك إلى الآن في جمهورية ألمانيا الاتحادية. ورأى غاوك أن حكومة رئيس الوزراء اليوناني أنطونيس ساماراس قطعت شوطا في استعادة ثقة شركائها الأوروبيين، مضيفا في الوقت نفسه :"لن يتم هذا بين عشية وضحاها".