الرباط - كمال العلمي
لايزال ميناء طنجة المتوسط يسير نحو الريادة العالمية وتصدر المراتب الأولى على المستوى العالمي في مؤشرات الأداء، حيث احتل الميناء المرتبة الرابعة عالميا والأول إفريقيا في مؤشر أداء موانئ الحاويات، والذي يصنف الموانئ العالمية حسب كفاءة الملاحة البحرية والتجارة الدولية.وحسب التقرير الذي يصدر سنويا عن مجموعة البنك الدولي، فقد حل ميناء طنجة المتوسط في المرتبة الأولى، على صعيد قارات أوروبا وإفريقيا والأمريكيتين، بينما حل الميناء المغربي على المستوى العربي في المرتبة الثالثة بعد ميناء خليفة الإماراتي ثم ميناء صلالة في سلطنة عمان.
ودخل التصنيف، الذي شمل 348 ميناء لنقل الحاويات، ميناء الدار البيضاء وميناء أكادير، في المرتبة 159 و252 على التوالي، وبالفعل أحرزا تقدما مبهرا كذلك، خصوصا ميناء العاصمة الاقتصادية.في حين حل في المركز الأول ميناء يانغشان، وهو ميناء مياه عميقة لسفن الحاويات في خليج هانغتشو جنوب مدينة شنغهاي في جمهورية الصين الشعبية، يتصل بكل من جزر يانغشان الكبرى والصغرى بمنطقة بودونغ الجديدة في شنغهاي عن طريق جسر دونغهاي، وتشكل جزءً من ميناء شنغهاي.
وطبقا للتصنيف، يمكن اعتبار موانئ آسيا وإفريقيا ملوك التجارة العالمية. ويأتي بعد المغرب ميناء كارتاخينا في كولومبيا ثم ميناء تانجونج في ماليزيا.أما بالنسبة لتصنيف العام الماضي، أي أداء موانئ الحاويات في 2021، حل ميناء طنجة المتوسط في المرتبة السادسة عالميا. وعلى صعيد أوروبا وإفريقيا حل الميناء طنجة المتوسط في المرتبة الأولى بالمنطقة، متبوعا بميناء الخزيرات الإسباني، ثم ميناء بورسعيد في مصر، وميناء برشلونة وخامسا ميناء ياريمكا في تركيا.واعتبر البنك الدولي في تقريره أن النقل البحري هو العمود الفقري للتجارة المعولمة وسلسلة التوريد التصنيعية. مشيرا إلى أن القطاع البحري يوفر وسيلة النقل الأكثر اقتصادا وكفاءة في استخدام الطاقة وموثوقية عبر مسافات طويلة.
وأشار التقرير إلى انه يتم نقل أكثر من أربعة أخماس تجارة البضائع العالمية، من حيث الحجم، عن طريق البحري. يتم حمل جزء كبير ومتزايد من هذا الحجم، والذي يمثل حوالي 35 في المائة من إجمالي الأحجام وأكثر من 60 في المائة من القيمة التجارية، في حاويات.وقد أدى نمو النقل بالحاويات إلى تغييرات واسعة في مكان وكيفية تصنيع البضائع ومعالجتها، وهي عملية تستمر في التطور. وبناءً على ذلك، تعد موانئ الحاويات نقاط اتصال حاسمة في سلاسل التوريد العالمية ومركزية لاستراتيجيات النمو للعديد من الاقتصادات الناشئة.وفي كثير من الحالات، كان تطوير البنية التحتية لموانئ الحاويات عالية الجودة، والتي تعمل بكفاءة، شرطا أساسيا لاستراتيجيات النمو الناجحة التي تقودها الصادرات، وفقا للتقرير.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
البنك الدولي يصنف ميناء طنجة المتوسط بالمرتبة الرابعة عالمياً في مؤشر الحاويات العالمي
البنك الدولي يكشف معيقات وتحديات تطور "الاقتصاد الأزرق" في المغرب