ابوظبي ـ وام
ذكر تقرير عن نتائج الاستبيان الشهري ل" بنك أوف أميريكا ميريل لينش " لآراء مديري صناديق الاستثمار عن شهر مايو الجاري أن المستثمرين العالميين عززوا حيازاتهم النقدية مع تخفيضهم لمستويات انكشافهم أمام المخاطر وسط مخاوف من عواقب عدم الاستقرار الجيوسياسي الراهن وتساؤلات حول مدى قوة الانتعاش الاقتصادي العالمي. وأكد التقرير الذي وزع في أبوظبي اليوم أن الحيازات النقدية لأولئك المستثمرين ارتفعت بشكل ملموس بينما تراجعت حيازاتهم من الأسهم مقارنة مع الشهر الماضي إذ بلغ متوسط نسبة الحيازات النقدية في محافظهم الاستثمارية 5 في المائة في أعلى مستوى لها منذ يونيو 2012 بزيادة 8ر4 في المائة عن شهر أبريل الماضي. شارك في الاستبيان الشهري لبنك أوف أميريكا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار الذي أجري خلال الفترة من 1 الى 8 مايو 2014 ما مجموعه 218 مديرا لصناديق الاستثمار يشرفون على توظيف 587 مليار دولار أميركي.. فيما إشترك في المسح العالمي ما مجموعه 170 مديرا يستثمرون 455 مليار دولار.. فيما شارك في المسح الإقليمي 106 مدراء لصناديق الاستثمار يشرفون على توظيف 230 مليار دولار أمريكي. وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 22 في المائة من المستثمرين خفضوا مستوى إنكشافهم أمام المخاطر إلى معدلات أقل من المعتاد بزيادة بلغت نسبتها 11 في المائة عن الشهر الماضي. وإنخفضت نسبة مسؤولي تخصيص الاستثمارات الذين رجحوا حصة الأسهم في محافظهم الاستثمارية من 45 في المائة في أبريل الماضي إلى 37 في المائة في مايو الجاري. وأعرب المشاركون في الاستبيان العالمي عن ثقتهم في تحسن أداء الاقتصاد العالمي والشركات على حد سواء لكنهم شككوا في نسبة ذلك التحسن.. وتوقع 66 في المائة منهم تنامي قوة الاقتصاد العالمي خلال الشهور الاثني عشر المقبلة مقارنة مع 62 في المائة توقعوا ذلك في أبريل الماضي.. وبينما أكد 49 في المائة منهم أن أرباح الشركات سترتفع خلال العام المقبل بزيادة شهرية تبلغ 5 في المائة توقع نحو 72 في المائة نمو الاقتصاد العالمي بنسبة "تقل عن المعتاد" . واستبعد 20 في المائة منهم نمو أرباح الشركات بنسبة 10 في المائة أو أكثر خلال العام المقبل.. فيما لاحظ المستثمرون وجود خطرين كبيرين يهددان استقرار الاقتصاد العالمي يتمثلان بتعثر القروض الصينية حدوث أزمة جيوسياسية. ولفت التقرير الى أن الأسهم الأوروبية قاومت التوجه واسع النطاق لتخفيض مخصصات الاستثمار في الأسهم هذا الشهر وسط تأكيد المستثمرين على ضرورة استمرار التدفق الإيجابي للاستثمارات على الأسهم. وبينما أكد 36 في المائة من المسؤولين العالميين لتخصيص الاستثمارات أنهم رجحوا كفة حصة الأسهم الأوروبية في محافظهم الاستثمارية بإرتفاع 30 في المائة عن نسبتهم في أبريل الماضي تراجعت مخصصات الاستثمار في أسهم الأسواق المتقدمة والأمريكية واليابانية منها بصفة خاصة على أساس شهري. ويظهر الاستبيان أن أوروبا أيضا باتت المنطقة المفضلة لدى المستثمرين في المستقبل حيث أكد 28 في المائة منهم أنها المنطقة التي يرغبون في ترجيح كفة حصة أسهمها في محافظهم الاستثمارية خلال الشهور الاثني عشر المقبلة بزيادة 23 في المائة عن نسبتهم قبل شهر مضى بينما أعرب 14 في المائة منهم عن اعتقادهم بأن أسعار الأسهم الأوروبية مقومة بأدنى مما تستحق. وتشير نتائج الاستطلاع الى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر المنطقة الأقل تفضيلا للاستثمار في الأسهم حيث أكد 18 في المائة من المستثمرين أنهم يرغبون في تخصيص أدنى حصة من استثماراتهم في أسهم تلك المنطقة الأسهم مقارنة مع أسهم المناطق الأخرى بارتفاع 9 في المائة عن أبريل الماضي.. وفي المقابل تحسنت نظرة المستثمرين لأسهم الأسواق الصاعدة بشكل طفيف الشهر الماضي وأشار 3 في المائة من المستثمرين إلى أنهم يعتبرون تلك المنطقة التي يفضلون ترجيح كفة حصتها في محافظهم الاستثمارية. ويؤكد التقرير أن تغير مخصصات الاستثمار في أسهم مختلف قطاعات الاقتصاد العالمي بين شهري أبريل ومايو عزز الاعتقاد بتخفيض المستثمرين لمدى انكشافهم أمام المخاطر.. وتمثل أكبر تغيير في المخصصات في التحول إلى أسهم قطاعي المرافق العامة والطاقة حيث زاد 15 في المائة من المستثمرين من مخصصات الاستثمار في هذين القطاعين المتميزين بطبيعة أكثر ميلا للدفاع وبينما خفض 14 في المائة منهم حيازاتهم من أسهم قطاع البنوك خفض 8 في المائة منهم حيازاتهم من أسهم قطاع التكنولوجيا.