الدارالبيضاء_حاتم قسيمي
أفادت الحصيلة السنويّة لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك المغربية لعام 2013 بأن مداخيل الأداء في الطرق السيارة بلغت حوالي 2,15 مليار درهم، مسجلة بذلك ارتفاعًا بنسبة 5 في المائة مقارنة بعام 2012. وأوضح التقرير أن تحقيق هذه المداخيل جاء نتيجة مرور معدل أكثر من 17 مليون عربة/ كلم في اليوم، أي بارتفاع يتراوح ما بين 4 و5 بالمائة مقارنة مع 2012، مضيفًا أنّ 2013 تميزت بإنجاز عدد من الطرق السيارة لتغطية حاجات المغرب واستجابة لمتطلبات تطور حركة السير. وفي إطار إنجاز المخطط المديري الوطني التكميلي للطرق السيارة في المغرب، ذكر بأنه تجري مواصلة إنجاز الطريق المداري للرباط على طول 41 كلم، بما في ذلك أشغال الجسر على وادي أبي رقراق. وأشار إلى استكمال إنجاز الشطر التكميلي من توسيع الطريق السيار الرباط- الدار البيضاء، موضحًا أن نسبة الأشغال على مستوى مقطع عين حرودة- المحمدية وصلت إلى 67 في المائة. كما ألقى التقرير الضوء على مواصلة إنجاز الطريق السيار الرابط بين برشيد وبني ملال الذي يمتد على طول 171 كلم بهدف مواكبة التنمية التي تشهدها جهات تادلة-أزيلال والشاوية ورديغة، مؤكّدًا أنّ تقدم الأشغال في المقاطع تتراوح ما بين 50 و 100 في المائة. وعملت الوزارة على تحيين المخطط المديري الوطني الثاني للطرق السيارة في أفق 2030 والذي يرمي إلى تجهيز المملكة بخطوط جديدة من الطرق السيارة تربط بين كل من مراكش وفاس عبر بني ملال وخنيفرة على طول 470 كلم والطريق السيار القاري الدار البيضاء-الرباط على طول 60 كلم وفاس وتطوان على طول 231 كلم وتاوريرت والناظور على طول 80 كلم ووجدة والحدود الجزائرية على طول 22 كلم. كما توقف التقرير عند بعض عمليات التهيئة على الطرق السيارة قيد الاستغلال، ومن بينها على الخصوص تشييد 11 ممرًا للراجلين على الطرق السيارة وإعادة هيكلة وكالات الإرشاد في باحات الاستراحة للطريق السيار الدار البيضاء-الرباط. وأشار إلى أنه تم أيضًا وضع نظام لتدبير صيانة البنية التحتية سيمكن من تحسين طريقة تسيير وصيانة شبكة الطرق السيارة، فضلاً عن وضع الوزارة تقنيات لإعادة استعمال النفايات الملتقطة من على جوانب الطرق السيارة. وفي الإطار ذاته، تمت مواصلة مشروع يتعلق بتطوير الاستغلال، بتبني نظام متقدم للمساعدة على الاستغلال وكذا بحث تنويع وسائل الأداء. كما أبرز التقرير أن حالة الشبكة الطرقية المعبدة، عرفت تدهورًا نسبيًا خلال الفترة الممتدة بين 2000 و2013، مشيرًا إلى أن آخر حملة تفقدية للشبكة الطرقية المعبدة لـ2012 أبانت بأن 53,5 في المائة منها توجد في حالة حسنة إلى متوسطة، أي أن 46,5 في المائة من الشبكة توجد في حالة سيئة وتحتاج إلى صيانة. وكشف التقرير أيضًا أن حظيرة المنشآت الفنية تتميز بتقادمها، حيث أن 200 منشأة مهددة بالانهيار و3800 منشأة عرض قارعتها لا يتجاوز 5,50 أمتار، و1000 منشأة مغمورة و200 منشأة ذات حمولة محدودة. ويمكن نظام التدبير الذي اعتمدته الوزارة من الوقوف عن كثب على حالة المنشآت واتخاذ القرارات اللازمة في شأن استغلالها من أجل سلامة مستعمليها عن طريق إغلاقها في وجه حركة السير أو تحديد حمولتها أو برمجة صيانتها وإعادة بنائها.