الرباط _ المغرب اليوم
ذكرت مصادر صحافية أنّ المخطط الصناعي للمجمع الشريف للفوسفات، أثبت مجددًا جدارته بثقة الأسواق المالية الدولية. فبعد السندات التي أصدرها المجمع في نيسان/أبريل من العام الماضي بقيمة 1.55 مليار دولار، لم يجد المجمع الوطني أدنى عناء في إصدار سندات أخرى، وصلت قيمتها هذه المرة إلى مليار دولار.
الصفقة التي تعد الثانية من نوعها والتي أشرف على ترتيبها كل من بنك "Barclays" وبنك "Morgan Stanley"، تهم اقتراض مليار دولار على شكل اكتتاب سندات في الأسواق المالية الدولية، على مدى عشرة سنوات ونصف العام، وذلك بهدف مواصلة تنفيذ المخطط الصناعي الذي أطلقه المجمع والممتد إلى عام 2025.
وجاء نجاح العملية، بعد الإعلان عن حصيلة المجمع العام الماضي وكذلك للمجمع الرائد عالميًا في تصدير الفوسفاط ومشتقاته، بفضل النتائج التي حققها إلى جانب الحملات الترويجية التي انخرط فيها بكل من لندن ونيويورك وبوسطن، وهو الأمر الذي توج بالحصول على هذا القرض على فترة طويلة الأمد وبكلفة جد تنافسية.
وعبر الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفات مصطفى التراب عن تهانيه بنجاح العملية، وأكد بأن هذا النجاح، يعزز موقع المجمع كرائد عالمي في قطاع الأسمدة الفوسفاتية، فيما تؤكد الصفقة الثقة التي يحظى بها المجمع ومخططها الصناعي من لدن الأسواق المالية. الأكثر من ذلك، فإن تمكن المجمع بسهولة من الحصول على قرض ضخم بقيمة مليار دولار، يؤكد نجاح استراتيجيته المالية، التي توجهت خلال الأعوام الأخيرة نحو الأسواق المالية بدل اللجوء للأبناك للحصول على التمويل، إذ مثلت رؤوس الأموال الدولية مع نهاية العام الماضي 50 % من الديون الخامة للمجموعة.