باريس - واس
انطلق بمقر نقابة أصحاب الأعمال الفرنسية " الميديف " بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم , اجتماع مجلس الأعمال السعودي - الفرنسي المشترك لبحث سبل تعزيز الشراكة بين البلدين الصديقين . وأكد رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي الدكتور محمد بن لادن خلال كلمة ألقاها في الجلسة الاقتصادية , أن سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - جعلت من المملكة بلداً رائداً في شتى المجالات خصوصاً ما يتعلق بالجانب الاقتصادي , مستعرضاً وضع المملكة الاقتصادي وما يتمتع به من مزايا متعددة , منوهاً ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي مبيناً أن عدد المبتعثين في فرنسا بلغ 1500 مبتعث . ولفت بن لادن النظر إلى أهمية قيام المجلس باستثمار العلاقات المتميزة بين المملكة وفرنسا في تعزيز دور قطاعي الأعمال في البلدين وقيام المجلس بكل ما من شأنه تسهيل إجراءات المستثمرين لسوقي البلدين إلى جانب استثمار الفرص التي يتيحها الاقتصاد السعودي والفرنسي لتعزيز الشراكة القائمة والارتقاء بمستوى التبادلات التجارية إلى آفاق جديدة . كما قدم عرضاً عن البيئة الاستثمارية في المملكة من النواحي القانونية وإجراءاتها وتطوير القوانين الاستثمارية ، مستعرضا أبرز القطاعات التي يسعى الجانب السعودي إلى التعاون مع نظيره الفرنسي بها في الفترة القادمة ومن بينها تهيئة المناطق الصناعية وتطويرها والتركيز على قطاعات الطاقة النووية والمتجددة , والبنية التحتية إضافة إلى الاستثمارات العامة الرئيسية . من جانبه قدم نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي المهندس فايز العلويط عرضاً عن الاستثمارات في المملكة خصوصاً فيما يتعلق بقطاع المياه , والأنظمة والتوجهات الحالية كالطرق والخدمات وما تتطلع آلية المملكة من تقنيات حديثة ونقلها وتوطينها في المملكة ، مبرزاً في هذا الإطار نجاحات بعض الشركات الفرنسية في المملكة مما يعد خير محفز للمستثمرين المهتمين للدخول والمشاركة في الاقتصاد من خلال مراكز تدريب للشباب السعوديين لزيادة التبادل العلمي وتوفير فرص عمل تعد من أهم التطلعات . وشرح العلويط توجه المملكة في الاستثمار في قطاع المياه والكهرباء والمشاريع المستقبلية فيها ,ومدى التوسع التي تسعى وتقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين في هذا الخصوص .دوره أكد نائب رئيس نقابه الأعمال الفرنسية الرئيس التنفيذي رئيس الجانب الفرنسي تييري كورتين أهمية هذه الاجتماعات بين الجانبين التي تسهم في بناء صداقات قوية وتعاون وثيق بين قطاعي البلدين لتحقيق نجاحات مستقبلية ، مشيداً بالزيارات المتبادلة بين البلدين التي من شانها تعزيز التواصل التجاري بينهما منذ أكثر من 20 عام . وأفاد أن اللقاء بحث الأنظمة المتبعة لاختيار التوجه ومواقع التنمية والاستثمار في المملكة , وان هذه الزيارة تركزت للتباحث حول توفير الطاقة والماء من خلال الحد من استهلاك المياه ببناء مدن الذكية والمحافظة على البيئة وهو ما تم تباحثه خلال اللقاء . في حين أشاد سفير فرنسا لدى المملكة بيرتران بوزانسنو خلال اللقاء بما تتمتع به المملكة من استقرار وخطط إستراتيجية تنموية تقوم على تعزيزها والعمل عليها والوضع الإقليمي الذي تتمتع به , مستعرضاَ خلال كلمته الأوضاع الاستثمارية والبيئة في المملكة ومدى أفاق عمل الشركات الفرنسية مع شركائها السعوديين من خلال العمل على تحقيق أهداف المملكة في توطين الوظائف وتدريب الشباب . وقال بيرتران :" إن وجهات النظر بين الرياض وباريس في وجهات النظر متقاربة بشكل كبير في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والصحية , عاداً فرنسا الشريكة الأكثر مصداقية مع المملكة " , منوهاً إلى أن هناك عدد من المشاريع المشتركة التي سيتم الإعلان عنها قبل نهاية العام يأتي في مقدمتها مشروع بحري ضخم بين الجانبين وأيضا مجال الطاقة النووية التي تم تشكيل عمل من خلال الزيارات السابقة , وكذلك مجال الصحة وتفعيل الاتفاقيات التي أبرمت خلال زيارة فخامة الرئيس الفرنسي للرياض أواخر العام الماضي . بدوره أكد نائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور علي القرني اهتمام سفارة المملكة في فرنسا لتقديم كل ما يخدم مصلحة المستثمرين الفرنسيين , مشيداً بالدور التي تعمل به السفارة الفرنسية في إنهاء إجراءات طلبات التأشيرة لرجال الأعمال خلال 24 ساعة فقط , كاشفاً عن الانتهاء من اجتماعات العمل لتدشين ملحق تجارية في مقر السفارة سيبدأ أعماله قبل نهاية العام الحالي . شارك في اللقاء أعضاء مجلس الأعمال السعودي الفرنسي , وعدد من ممثلي الشركات الفرنسية ورجال الأعمال الفرنسيين .