رام الله- معا
ضمن ثلاث وثلاثين دولة مشاركة في المنتدى الاقتصادي الذي أقيم في مدينة ليون الفرنسية، احتلت دولة فلسطين مكانها للمرة الأولى ممثلة بخمس شركات من القطاع الخاص الفلسطيني موزعة على القطاعات الزراعية والصناعية الأبرز وبحضور فاعل لسفارة فلسطين في فرنسا في وفد ضم السفير هائل الفاهوم ونائبه المستشار أول صفوت إبريغيث وجمانة اليحيى مسؤولة الدائرة الاقتصادية في البعثة، كما شاركت الفدرالية الوطنية للمجالس الاقتصادية الفلسطينية الفرنسية ممثلة بنائب رئيسها زاهر مشتهى وبعدد من أعضائها. وعلى هامش المنتدى عقد الوفد الفلسطيني عدة لقاءات كان اهمها في مقر المجلس الاقليمي لمنطقة الرون آلب الفرنسية مع نائب رئيس المجلس برنارد سولاج، الذي رحب بالسفير الفاهوم وباعضاء الوفد خاصة ممثلي الشركات القادمة من فلسطين. سولاج نوه إلى الزيارة الهامة التي سيقوم بها جان جاك كايران رئيس المجلس الاقليمي لمنطقة الرون آلب إلى فلسطين خلال الاسبوع المقبل والتي سيعقد خلالها لقاءات هامة مع الرئيس محمود عباس ومع معالي الوزراء شكري بشارة ومحمد مصطفى ورولا معايعة وشداد العتيلي وكذلك مع محافظ اريحا والاغوار ماجد فتياني حيث يقيم اقليم الرون آلب علاقات مميزة مع مدينة أريحا. كما قام الوفد الفلسطيني بزيارة الى مقر الكونفدرالية الفرنسية لأرباب العمل في المنطقة واجتمع مع فرانسوا توركا رئيس الكونفدرالية بحضور جوليان بويسار الملحق الاقتصادي في القنصلية الفرنسية العامة في القدس ومسؤولة التعاون الدولي لمنطقة المتوسط وارمينيا في اقليم الرون الب بوجود ممثلين عن شركات فرنسية اعضاء في كونفدرالية اصحاب العمل. كما عقد الوفد الفلسطيني عدة لقاءات مثمرة مع شركات فرنسية واجنبية من الدول المشاركة في المنتد السفير الفاهوم ركز خلال لقاءاته على شرح الامكانيات الكامنة والقائمة في الاقتصاد الفلسطيني كاقتصاد قابل للاستثمار فيه ويملك آفاق تطور هائلة، كما شرح الفاهوم لمستقبليه الطاقات البشرية المؤطرة في فلسطين والتي تمتلك العلم والمعرفة والخبرة، داعياً الشركات العامة والخاصة للتوجه الى فلسطين والاستثمار فيها، كما اكد الفاهوم على ضرورة تعميق مفهوم الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا وفلسطين في كافة المجالات وخاصة في المجالات الاقتصادية التي تعود بالفائدة على الجانبين. وقد توصل الوفد الفلسطيني الى اتفاق مع غرفة التجارة والصناعة في الاقليم الفرنسي على دعوة فلسطين الى الحوار الاوربي الفرنسي لدول البحر المتوسط والذي يقيمه الاتحاد الاوروبي، كما تم الاتفاق مع غرفة التجارة والصناعة في مدينة ليون الفرنسية على مشاركة فلسطين الرسمية في الندوة الدولية لرجال الاعمال في شهر شباط القادم وهي ندوة متخصصة بالتكنولوجيا الرقمية الحديثة، وتم الاتفاق ايضاً مع الكونفدرالية الفرنسية لأرباب العمل على تحضير رحلة عمل لفلسطين تضم عشرات الشركات الفرنسية من مختلف القطاعات في شهر آذار القادم. وقد شهدت القاعة المفتوحة للمنتدى جناحاً مميزاً باسم دولة فلسطين أمّه الكثير من الزوار للاطلاع على المعروضات التراثية والصور والمطبوعات والوثائق الاقتصادية كما عرض في الجناح فيلم ترويجي عن الاوضاع الاقتصادية والسياحية في فلسطين ما اتاح للشركات المشاركة الاطلاع على الواقع الاقتصادي والاجتماعي في فلسطين.