واشنطن ـ المغرب اليوم
كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن الأسماك صارت تحتل مساحة أكبر على مائدة الطعام وشهد نصيب الفرد من استهلاك الأسماك فى العالم ارتفاعاً حاداً، خلال العقود الخمسة الأخيرة حيث تتضاعف من 10 كيلو سنويا إلى نحو 20 كيلو، كما تضاعف نصيب الدول النامية أيضا ليرتفع لأكثر من 50% من إنتاج العالم. ويكشف تقرير المنظمة أيضاً عن أن الأسماك تشكل الآن ما يقرب من 17 بالمائة من متحصل سكان العالم من البروتين - بل وفى بعض البلدان الساحلية والجزرية، يمكن أن يصل ذلك إلى 70 بالمائة. وشدد تقرير "فاو" الذى وزع فى القاهرة على أن أعداداً تفوق أى وقت مضى أصبحت تعتمد اليوم على مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية كغذاء ومصدر للدخل، لكن الممارسات الضارة وسوء الإدارة تهدد استدامة هذا القطاع، وبلغ مجموع الإنتاج العالمى من مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية 158 مليون طن فى عام 2012 - أى 10 ملايين طن أعلى من عام 2010. ويقود التوسع السريع فى تربية الأحياء المائية، بما فى ذلك أنشطة صغار المزارعين، النمو فى إنتاج هذا القطاع، وتحمل تربية الأسماك وعوداً كبرى فى الاستجابة لارتفاع الطلب على الغذاء، بسبب النمو السكانى العالمى، حسبما يقول تقرير "فاو". فى الوقت ذاته، فإن محيطات كوكب الأرض - إذا ما أديرت على نحو مستدام – فسوف تنهض بدور هام فى توفير فرص العمل وإشباع العالم، طبقاً لتقرير المنظمة.