اوتاوا ـ واس
أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي الكندي الدكتور عماد بن عبدالعزيز الذكير رغبة أصحاب الأعمال السعوديين في الاستثمار المشترك مع نظرائهم الكنديين في شتى القطاعات وذلك ضمن برنامج مكثف يهدف إلى تقديم عروض تفصيلية عن الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة للمستثمر الكندي.
وقال الذكير في تصريح صحفي اليوم بمناسبة زيارة وفد مجلس الأعمال السعودي الكندي الحالية لكندا إن فرص التعاون والاستثمار بين المملكة العربية السعودية وكندا كبيرة ومتعددة وهناك الكثير من العوامل المشتركة بين البلدين الصديقين في جميع المجالات.
وأوضح أن حجم الاستثمارات السعودية الكندية لم يصل للمستوى الذي يأمله القائمون على الاستثمار في المملكة وذلك بسبب بعد المسافة الحدودية بين البلدين التي توجه معظم صادراتها واستثماراتها للولايات المتحدة الأمريكية الملاصقة لحدودها.
وأضاف إن المجلس سوف يعمل خلال هذه الزيارة على توسعة فرص الاستثمار وذلك من خلال دعوة الشركات الكندية الصغيرة الراغبة في الاستثمار في المملكة ولا تتوفر لديها الإمكانات المادية الكافية في زيارة المملكة في الشتاء المقبل برعاية لوجستية من مجلس الأعمال السعودي الكندي وبالتعاون مع الخطوط الجوية السعودية وذلك للتعرف عن قرب على الفرص المتاحة، بالإضافة إلى العمل على استقطاب كبريات الشركات الكندية التي ليس لديها أي فكرة عن الفرص الاستثمارية الممكنة بين المملكة وكندا بزيارة المملكة كزيارة مبدئية.
وأشار الدكتور الذكير إلى أن المجلس يعمل خلال الزيارة على الاستفادة من الخبرة الكندية في مجال الشراكة الحكومية مع القطاع الخاص خاصة أن كندا لها باع في مثل هذه الشراكات التي بدأت في بريطانيا ثم انتقلت إلى كندا وحققت نجاحاً كبيراً فيها، مؤكداً أن المملكة في الطريق للاستفادة من تلك التجربة والشراكة وأنها بدأت بالفعل في مجالات القطارات والكهرباء.
وأوضح أنه من المقرر عقد ورش عمل يوم غد الخميس بين الجانبين السعودي والكندي في مدينة تورنتو حول التعليم والصحة والغاز والبترول والصناعات الثقيلة والزراعة والعقارات والفرص الاستثمارية المتوفرة في تلك المجالات.
يُذكر أن برنامج الزيارة لوفد مجلس الأعمال السعودي الكندي قد بدأ الاثنين الماضي ويختتم بعد غدٍ الجمعة وهي زيارة نظمها مجلس الغرف التجارية السعودية بحضور ودعم من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا نايف بن بندر السديري والملحق التجاري لدى أمريكا الشمالية عادل المبارك.
وتتضمن الزيارة عقد اجتماعات مشتركة مع الجانب الكندي من مسؤولين حكوميين وشركات في اوتاوا و تورنتو وذلك لمناقشة مجالات التعاون الاقتصادي وسُبل تطوير الشراكات والعلاقات التجارية بين قطاع الأعمال بين البلدين الصديقين.
كما يقدم الجانبان الأفكار والمقترحات لتطوير التعاون ودراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة لجلب الخبرات الكندية في عدة مجالات اقتصادية ومالية وطبية وبنى تحتية ومشاريع مشتركة وتعزيز الشراكة والعلاقات التجارية الثنائية بين الجانبين.