الرياض - رياض أحمد
ارتفعت أسعار حليب الأطال في السعودية بنسبة تتراوح بين 10 و30 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأوضح عدد من المتخصصين والاقتصاديين أن هذه المنتجات لا تخضع لأنظمة الهيئة العامة للغذاء والدواء لجهة تحديد الأسعار، ما جعل كثيرًا من المستوردين يتلاعبون في الأسعار ويرفعونها بشكل كبير، خصوصًا منتجات البشرة، وبعض منتجات حليب الأطفال والحليب المجفف. ولاحظ المتابعون ارتفاع أسعار بعض منتجات الحليب بنسب متفاوتة خلال الربع الأول من العام الجاري، إذ ارتفع سعر الحليب الجافّ من الحجم المتوسط (وادي فاطمة) من 52 إلى 57 ريالاً، و"أبو قوس" من 57 إلى 61 ريالاً، و"كليم" من 76 إلى 83 ريالاً، و"الطائي" من 46 إلى 50 ريالاً، و"نيدو" (عبوة كبيرة) من 80 إلى فوق 90 ريالاً. وزاد سعر حليب الأطفال "رونالاك" من 29 إلى 35 ريالاً، و"بيربلاك" من 49 ريالاً للحجم الكبير إلى فوق 56 ريالاً. وأكّد الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة أن معدل التضخم في المملكة سجل في نهاية الربع الأول من العام الجاري لقسم الأغذية والمشروبات ارتفاعًا بنسبة 4.5 في المائة، ومنتجات الحليب بأنواعها من السلع الرئيسية التي تدعمها الدولة، ومن المهم أن "تقوم وزارة التجارة والصناعة بمراقبة أسعارها وزيادة عدد المراقبين في الأسواق، خصوصًا أن هناك تفاوتًا في الأسعار من سوق إلى آخر، وهذا يؤكّد تلاعب المورِّدين في أسعار السلع المستوردة، سواء كانت غذائية أم مستلزمات أخرى، إذ تسجل ارتفاعات متفاوتة تصل في بعض المنتجات إلى أكثر من 30 في المائة". وعزا المتخصص في المنتجات والمستلزمات الطبية الخبير عاطف البكري ارتفاع أسعار المنتجات والمستلزمات الصيدلانية إلى زيادة أسعار المواد الخام، سواء كانت مصنعة في الخارج أم في الداخل، إذ تزيد أسعار المنتجات المستوردة بحوالي 10 في المائة في بلد المُنشأ، وعند طرحها في السوق المحلية تُرفع أسعارها بما يتراوح بين 30 و70 في المائة، والدليل ما تشهده أسعار الحليب وكريمات البشرة.