دبي - وام
أطلقت " جمارك دبي " مبادرة مبتكرة للارتقاء بكفاءة الأداء الجمركي في دبي عبر تطوير نظام التدقيق الجمركي اللاحق ..وهو النظام المختص بالتدقيق اللاحق على الشحنات التجارية بعد إنجاز المعاملات البكلية آل مكتوم باسكتلنداجمركية.
وتعد هذه المبادرة من مبادرات التطوير المتميزة في مجال التدقيق اللاحق والأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي.
وأنجزت " جمارك دبي " من خلال المبادرة الجديدة تحويل نظامها للتدقيق اللاحق إلى نظام ذكي متكامل الأداء وذلك عبر دعم النظام بأحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات ليصبح من أكثر الأنظمة تطورا على المستوى العالمي والنظام الأفضل للتدقيق الجمركي اللاحق على المستوى الإقليمي ..
وواكب التطوير التقني للنظام الارتقاء بمستوى أداء الموظفين في إدارة التدقيق الجمركي إلى افضل المستويات عبر دورات وورش عمل تدريبية على أحدث أساليب وأدوات التدقيق وذلك بهدف الوصول من عملية التطوير الشاملة للنظام إلى أعلى مستويات الشفافية والاتقان في التدقيق على الشحنات التجارية بعد إنجاز المعاملات الجمركية لتعزيز كفاءة الاداء الجمركي ودعم نمو تجارة دبي الخارجية من خلال شفافية الاجراءات التي تطبقها الدائرة في متابعة الشحنات التجارية.
وقال يونس عثمان مدير إدارة تقنية المعلومات بجمارك دبي إنه تم إشراك العملاء في مراحل تطوير هذا النظام الإلكتروني الأول من نوعه على مستوى العالم في شكل مختبرات ابتكار تم خلالها التعرف على آرائهم ومقترحاتهم التطويرية للعمل باعتباره يتعلق بهم بشكل مباشر ..وهذا هو نهج جمارك دبي حينما تطلق مبادرات تخص العملاء.. كما تم الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال للاستفادة من تجاربها.
وأكد التزام جمارك دبي بمعايير واشتراطات منظمة الجمارك العالمية في إجراءات العمل التي تطبقها حيث تم تتويج هذه الريادة للنظام الجديد بطلب لمنظمة الجمارك العالمية دعت فيه جمارك دبي لعرضه في مقر المنظمة ببروكسل نظرا لكونه نظاما مبتكرا ومتميزا يمكن تطبيقه في الجهات الجمركية على مستوى العالم ..موضحا أن ما يميزه أنه يمكن الاستفادة منه أيضا في مؤسسات جمركية وغير جمركية وفي القطاع الخاص.
وقال إن عدة جهات محلية وإقليمية تدرس حاليا إمكانية تطبيق هذا النظام المبتكر بعد أن اطلعت عليه خلال زيارات متبادلة بينها وبين جمارك دبي..لافتا الى وضعهم لتجربتهم في ابتكار النظام تحت تصرف أية جهة حكومية أو خاصة ترغب في تطبيقه انطلاقا من مبدأ التعاون المشترك وتبادل الخبرات بما يحقق المنفعة للجميع..مشيرا إلى أنه نظام ذكي متكامل مرتبط بأنظمة عديدة لمستويات مختلفة يحقق النظرة الشمولية لتقييم وضع بيانات هذه المعاملات وتمكنه من التدقيق على المعاملات أيا كان نوعها ومستواها.
من ناحيتها قالت إخلاص المطوع مديرة إدارة التدقيق الجمركي بجمارك دبي إن الدائرة استطاعت أن تتقدم مجددا على جميع الهيئات والدوائر الجمركية في المنطقة على صعيد تطوير العمل الجمركي وتعزيز مستويات الشفافية في العمليات التجارية لدعم الاقتصاد الوطني وزيادة مستويات النمو الاقتصادي عبر النمو المتصاعد في قيمة تجارة دبي الخارجية ..حيث أنجزت الدائرة مبادرة رائدة في تطوير نظام التدقيق الجمركي اللاحق أدى إلى تحقيق تطور كبير في مستويات الأداء.
واعتبرت أن التطوير المتصاعد لتطبيقات تقنية المعلومات الذكية في جمارك دبي أتاح لنظام التدقيق اللاحق في الدائرة تطبيق منهج التدقيق المبني على إدارة المخاطر ..موضحة أنه تم تصميم إجراءات التدقيق بشكل يتوافق مع أفضل الممارسات في هذا المجال وفقا لمعايير اتفاقية "كيوتو" المعتمدة من منظمة الجمارك العالمية.
وأوضحت أن النظام المطبق في الدائرة أصبح يتبع أحدث الأدوات والأساليب العالمية لحماية عوائد الجمارك وهوما عزز كفاءة الدائرة في تحقيق الالتزام عبر تطبيق خطة مفصلة لعمليات التدقيق مدعومة ببرامج متطورة للتواصل مع العملاء بحيث تمكن الدائرة من تنفيذ أفضل مناهج التدقيق والتأكد من النتائج الخاصة بالبيانات الجمركية للعملاء لإعداد تقارير تدقيق شاملة وسجلات مفصلة للمدفوعات المترتبة بالإضافة إلى التقارير الإدارية التي توفر للدائرة جميع المعلومات المتعلقة بالعملاء.
وقالت إن الارتقاء بعمليات التدقيق الجمركي يواكب التطوير الشامل للعمل الحكومي في دبي مع تحول دبي الى المدينة الأذكى عالميا وتوجيهات القيادة بإطلاق روح الابداع والابتكار في تطوير الخدمات الحكومية لإسعاد المتعاملين وتلبية كافة متطلباتهم لتعزيز عائدهم المالي من اختيار دبي مقصدا لعملياتهم التجارية .
وأضافت أن المبادرة تعمل على ترسيخ مبدأ الالتزام الطوعي لدى المتعاملين بهدف نشر مفهوم الشراكة والشفافية وزيادة مستوى الأداء والرضا العام لدى الأطراف والجهات كافة.