الرباط - المغرب اليوم
أكد الخبير في الاقتصاد الاسلامي عمر الكتاني أن حظوظ نجاح الاقتصاد التضامني في ضل الاقتصاد الرأسمالي المتوحش مبنية على شيئين أساسيين أولهما المعرفة بالدور الاجتماعي التضامني التكافلي للاقتصاد الاسلامي من طرف النخبة المتعلمة، وثانيًا التوعية على مستوى القواعد الشعبية ليكون هناك ضغط لهذه القواعد للمطالبة بتنفيذ تأسيس المؤسسات الاجتماعية الاسلامية أو تفعيلها لأن هناك تغييب لهذه المؤسسات.
وساق عمر كتاني الخبير الاقتصادي قوله سبحانه وتعالى "اليوم أكملت لكم دينكم.. " نحن الاقتصاديون فهمنا أن هذا الإكمال هو بتوفير نظام اقتصادي واجتماعي لتوفير الحاجيات الاجتماعية الضرورية في المجتمع فالمسألة رهينة بما يسمى بالرأي العام والنخبة، وهي ليست اقتصادية بقدر ما هي مسألة ذات بعد توعوي وبعد سياسي.
وأضاف الكتاني في تصريحات صجافية على هامش فعاليات المؤتمر الثاني بشأن "الاقتصاد الاسلامي من الأزمات المالية إلى المؤسسات التضامنية" المنظم كلية الآداب والعلوم الانسانية في بني ملال، أنه إذا كانت هناك إرادة سياسية لتلبية الرغبات في قطاع واسع من المجتمع فيما يخص الخدمات الاجتماعية فهناك حظوظ لكي تلعب المالية الإسلامية دورًا أساسيًا.