القاهرة -ا ش ا
أكد الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان، أن تعويم الجنيه المصري ليس هو الحل الأمثل للأزمة الحالية ولا ينبغ التعامل مع الوضع الاقتصادي بمعزل عما يجرى في العالم، موضحًا أن تعويم سعر الصرف سيقود إلى ارتفاع واضح في نسبة التضخم في مصر.
وأكد العريان خلال لقاء مع غرفة التجارة الأميركية الأربعاء، أنه لا يمكن وضع حلول ثابتة لحل الأزمات الاقتصادية تصلح في كافة دول العالم، مشيرًا إلى تغير الحلول من منطقة إلى أخرى ومن مجتمع لأخر.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن العالم يمر بأزمات وتغيرات اقتصادية خطيرة، وأن نصائحه للاقتصادات الناشئة هي ضرورة زيادة الإنتاجية وتوسيع مشاركة القطاع الخاص.
وقال العريان: "ما تعانيه مصر حاليًا لا يزال لا يقارن بما تتعرض له بعض الدول الأخرى في المنطقة، وهذا مؤشر جيد على قدرتها على الخروج من الأزمة في حال تطبيقها للقرارات السليمة".
واعتبر العريان أن مصر تشهد بالفعل تحركا ولكن الأمور يجب أن تحدث بصورة أسرع، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري لم يصل إلى مرحلة الكساد الاقتصادي على الرغم مما مرت به من سلبيات اقتصادية، إلا أنها حققت نمو للسنة الثانية على التوالي، كما أنها تمتلك مزايا عديدة تمكنها من الخروج من الأزمة ومنها السوق الكبير، والعمالة الشابة المتميزة، والموقع الجغرافي المتميز.
وأكد أن مصر لديها فرص ومميزات جيدة للنمو تتمثل في الموقع الجغرافي المتميز واتساع شريحة الشباب وهو ما يؤهلها للخروج من أزمته.
ودعا العريان إلى الاستفادة من التجارب الدولية في مواجهة التحديات وأنه لا يمكن وضع حلول ثابتة لحل الأزمات الاقتصادية تصلح لكافة دول العالم، مشيرا إلى أن العالم يشهد حاليا أزمات وتغيرات على المستوى الاقتصادي.
وأكد الخبير محمد العريان أن مصر تعرضت لعديد من الصدمات الاقتصادية، ما كان له أثرا سلبيا على الأداء الاقتصادي.