دبي ـ المغرب اليوم
أكد عيسى الصالح، الرئيس والمدير التنفيذي لأجيليتي للخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة، أن الإمارات تفوقت على جميع الدول الأخرى في مؤشر «أجيليتي للأسواق الناشئة 2014»، حيث تتميز بأفضل بنية تحتية محلية ودولية للنقل وأفضل ترابط بين وسائل النقل المحلية والدولية. وصنف الخبراء اللوجيستيون والتجاريون الإمارات كالسوق الوحيد بالشرق الأوسط بين أعـــلى عــشرة أسواق ناشئة تزداد بها فرص الاستثمار في السنوات الخمس القادمة. ولفت الصالح إلى أنه وعلى الرغم من ركود الاقتصاد العالمي، يواصل الشرق الأوسط تألقه. حيث تمثل الإمارات موقعاً جاذباً للاستثمارات اللوجيستية بسبب سهولة إجراء الأعمال فيها، بينما أضحت السعودية سوقاً ناضجاً للاستثمار بسبب نموها الاقتصادي والسكاني القوي. وأردف الصالح: «تواصل السعودية إنفاقها على البنية التحتية وقد كانت صاحبة الأداء الأبرز بين الأسواق الناشئة على مستوى العالم، لتحتل المركز الثالث في مؤشر العام 2014». ولفت الصالح خلال كلمته أمام مؤتمر الأسواق الناشئة اللوجيستي في دبي أمس، أن الإمارة أصبحت مركزاً إقليمياً لتوسع الأعمال في أفريقيا، مشيراً إلى أن الشرق الأوسط يوفر «فرصاً مربحة» للشركات التي لديها القدرة على الاستفادة من تطور المنطقة كمركز لوجيستي عالمي. وألقى الصالح الضوء في كلمته على الأداء المتميز لدول الشرق الأوسط في مؤشر أجيليتي للأسواق الناشئة لعام 2014، حيث تفوقت منطقة الشرق الأوسط على مناطق العالم الأخرى، فيما يتعلق بقابليتها للأعمال والتجارة بصفة عامة. وقد جاءت كل من قطر والإمارات العربية المتحدة وعمان والأردن والمملكة العربية السعودية والكويت الأعلى بين 45 دولة بالأسواق الناشئة في فئة «توافق السوق». وأيدت البيانات الجديدة التي عرضتها ترانسبورت إنتليجنس في المؤتمر اليوم، الصورة الإيجابية التي رسمها الصالح، حيث قدرت الشركة العالمية الرائدة في مجال البحوث الخاصة بقطاع النقل أن قطاع التخزين بالشرق الأوسط سيتوسع بنسبة 33% بحلول عام 2017، أي بمتوسط 7.5% ســــنوياً ليصل إلى 3.15 مليارات يورو مقارنة بـ 2.36 ملــــيار يورو في عام 2013. كما توقعت ترانسبورت إنتليجنس أن نمو قطاع الشحن في الشرق الأوسط سيكون أقوى بواقع 7.8% سنوياً حتى 2017. ومن المتوقع أن ينمو الشحن البحري إلى 57.8% بحلول عام 2017 من 55.2% للعام الماضي، وذلك وفقاً لحصة المنطقة من سوق الشحن العالمي. وقد انطلق الشرق الأوسط ليصبح مركزا لوجيستيا عالميا، مع بناء دول المنطقة خاصة دول الخليج العربي لمخازن حديثة وبنى تحتية للنقل وتطويرها للمناطق الحرة وتبني سياسات «السماوات المفتوحة» وتبسيط الإجراءات الجمركية وتعزيز إجراءات مكافحة الفساد.