رأس الخيمة - المغرب اليوم
نظمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في مركزها في رأس الخيمة الاثنين، ملتقى الشباب السادس عن التمكين المالي للشباب، برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الذي أعلن أن مجمل ما أنفقه المستهلكون في الإمارات عبر بطاقات الائتمان المسجلة حتى نهاية 2013 وصل إلى 11 مليار درهم . وحضر الملتقى حكم الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لتنمية المجتمع، وعدد من المسؤولين في الوزارة، وهدف الملتقى الذي استضاف نخبة من الاستشاريين المتخصصين بعالم المال والأعمال تعزيز قدرات الموهوبين والاستغلال الأمثل لطاقات الشباب الإماراتي، وشهده طلبة الثانوية العامة من 14 مدرسة من أنحاء مختلفة من الإمارات . وأكد المحاضران الدكتور عبيد سيف الرغابي نائب الرئيس التنفيذي للشؤون القانونية والإصدار بالإنابة في هيئة الأوراق المالية والسلع، ومحمد قاسم العلي الرئيس التنفيذي للصكوك الوطنية في جلسة مفهوم ثقافة الإدارة المالية وأثرها في تنمية المجتمع، برئاسة علي عبيد الهاملي مدير مركز الاخبار في مؤسسة دبي للإعلام، أهمية الادخار، وعواقب انعدام الثقافة المالية التي أثبتت إحدى الدراسات أنها مسؤولة عن 45% من حالات الطلاق، لانعدام الثقافة المالية بين الزوجين . وحذر محمد قاسم من عواقب البطاقات الائتمانية التي تعطي أضعاف قيمة الراتب الأساسي للشخص، وخاصة في بداية التوظيف بالنسبة للشباب، ونصح بعدم أخذ البطاقة الائتمانية من البنوك في بداية أول عامين في العمل، واستبدالها ببطاقة السحب العادية من الراتب الحقيقي للموظف من دون زيادة، وأوضح أن الادخار يعني أولاً أن يدخر الموظف في بداية تسلمه للراتب القيمة المحددة التي خصصها للادخار، ويفضل أن تكون نسبتها 20% أو أكثر من قيمة الراتب الشهري . كما أشارت الجلسة الثانية من الملتقى وكانت بعنوان "أسس الادارة المالية لدى الشباب" التي أدارها مروان الحل من مؤسسة دبي للإعلام وقدمها المستشار صلاح الحليان مدير مؤسسة "بيزات"، ودلال جاسم مديرة علاقات الأعضاء في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الى أهمية إدخال التربية المالية في المناهج الدراسية، كما هو حاصل في البلدان الغربية، مؤكدة احتياج الشباب والأجيال المقبلة للثقافة المالية، لعدم الوقوع ضحايا لاستهداف الشركات الاستهلاكية القائمة على جذب مدخرات الشباب . وقال صلاح الحليان إن قيمة الديون على بطاقات الائتمان وصل إلى 11مليار درهم، موضحاً أهمية التربية والتثقيف المالي الذي أصبح أحد الفنون المقدمة من قبل الشركات، مؤكداً ان وضع مقدار معين ولو بسيط من المال شهرياً للادخار،أفضل من ألا تدخل اطلاقاً .