سيول - يونهاب
شهدت سوق الأسهم الكوريا الجنوبية أداءا متدني لهذا العام الحالي، حيث أصبحت إحدى أسوا الدول من بين الدول المتقدمة اقتصاديا وفقا لبيان صادرالثلاثاء. وانخفض مؤشر سوق الأوراق المالية الكوري الجنوبي(KOSPI) بنسبة 0.7% في المركز الـ30 من بين 34 دولة عضو لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وضمت المجموعة إلى جانب كوريا الجنوبية، شيلي ، تركيا، المكسيك وجمهورية تشيك مسجلة أداء سيئا من بين دول منظمة OECD. وتعتبر تشيلي من أكثر الدول معناة، حيث انخفض المؤشر بنسبة 13.6% خلال الفترة المشار إليها، وتلتها تركيا بانخفاض 11%. ويظهر البيان أيضا أن اليابان تتمتع بزيادة قوية من بين الدول، حيث كانت قراءات معدل نيككي، مؤشر الأسهم الرئيسي بنسبة 52.7% ليصل إلى 15,870.42 نقطة حتى اليوم الجمعة الماضي . وعزى مراقبو السوق أن السبب في تراجع سوق الأسهم في كوريا الجنوبية إلى وجود المخاوف من ضعف الين الياباني وتراجع مبالغ التداول بصورة حادة. يشار إلى انه منذ أواخر العام الماضي، أعلن رئيس الوزراء الياباني " شينجو أبي " عن " أبينوميكس "- سياسة مالية هجومية مدمجة لتشجيع الاقتصاد المحلي وترويض ضغوط التضخم . وإنفاق السيولة الضخمة من قبل البنك المركزي الياباني قد شكل ضغوطا ثقيلة على انخفاض قيمة الين. وشكل ضعف الين الياباني في ارتفاع الصادرات الكورية المتنافسة مع اليابان في السوق الخارجية. وتأثر الاقتصاد الكوري من اتجاهات التجارة العالمية ، نظرا لاعتماد الدولة بنسبة 50% على الصادرات ، حيث تتطابق عدد من المنتجات الكورية مثل بناء السفن والحديد والآلات مع منتجات اليابان. ووصل حجم تداول البورصة الرئيسة إلى 958.7 تريليون وون الثلاثاء الماضي ، مسجلا أدنى مستوى منذ عام 2006 بـ848.4 تريليون وون . مقارنة مع 1,196 تريليون وون من تداول الأسهم في العام الماضي. يشار الى ان حجم تداول الأسهم ظل فوق مستوى 1,000 تريليون وون منذ عام 2007م ليصل الى 1,410 تريليون وون في عام 2010م و1,712 تريليون وون عام 2011م.