سيول - يونهاب
قالت حكومة سيئول الأحد أن كوريا الجنوبية قد أرسلت 17.8 بليون وون (16.7 مليون دولار) في صورة مساعدات إنسانية إلى كوريا الشمالية في عام 2013، أي بزيادة قدرها 26 في المئة عن العام الماضي، على الرغم من ارتفاع التوترات عبر الحدود. أظهر تقرير صادر عن وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أن المبلغ الإجمالي للمساعدات التي أرسلت إلى بيونغ يانغ، بما في ذلك الأموال المتبرع بها إلى المنظمات الدولية، يمثل زيادة بنسبة 26 في المئة عن 14.1 بليون وون المقدمة عام 2012. وقال مسؤول حكومي "على الرغم من الانتقادات التي تقول إن سيئول لم تقم بما يكفي لمساعدة المحرومين في الشمال، إلا أن المساعدات التي أرسلتها الإدارة الحالية للرئيسة بارك كون هيه إلى بيونغ يانغ أكبر من تلك التي تم شحنها العام الماضي عندما شغل لي ميونغ باك منصب الرئاسة". وأشار المسؤول الذي لم يرغب في الكشف عن هويته، إلى أنه في حين يقول منتقدون أن المبلغ ضئيل، يجب الأخذ بعين الإعتبار إجمالي المساعدات المقدمة. وأجرى الشمال تجربة نووية ثالثة في فبراير وهدد بالقيام بضربات وقائية ضد سيئول وواشنطن مما أدى إلى توتر العلاقات عبر الحدود بشكل جدي. وقدمت خمسة عشر من الجماعات الخيرية المحلية، بما في ذلك مؤسسة بيل يوجين وكوريا شايرين نت، مجتمعة 4.3 بليون وون، أو ما يزيد قليلا عن 24.1 في المئة من إجمالي المساعدات إلى كوريا الشمالية، أما الباقي فقد كان يأتي من الحكومة الكورية الجنوبية. وتبرعت سيئول بـ 13.5 بليون وون لمنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة منذ تولى الرئيسة بارك منصبها في أواخر فبراير الماضي. وقال المسؤول أنه ليس لدى كوريا الجنوبية خطط لتقديم مساعدات غذائية مباشرة للشمال ولكن قد تنظر الحكومة في امكانية تقديم الأموال اللازمة للمنظمات الخيرية من القطاع الخاص الراغبة في مساعدة الشمال. وقال المصدر أنه على الرغم من أن سيئول ليس لديها النية في تخفيف ما يسمى بعقوبات 24 مايو التي تحظر جميع التبادلات الاقتصادية والاجتماعية غير الإنسانية مع كوريا الشمالية، إلا أنها أبدت مرونة عبر السماح باستمرار الاتصالات ومعاملات محدودة عبر الحدود. ونفذت سيئول الحظر بعد أن اتهمت الشمال باغراق واحدة من سفنها الحربية قبالة الساحل الغربي عام 2010، مما أدى لوفاة 46 بحارا كوريا جنوبيا. واضاف قائلا أن "سياسة المرونة وجدت في الماضي أيضا، وليست أمرا جديدا". وفي سياق مطرد، قال المسؤول معلقا على خطة الحكومة السماح لمجموعة شركات كورية جنوبية بالاستثمار في مشروع راجين - هاسان لتطوير خط السكك الحديدية وميناء في كوريا الشمالية، بأن المشروع استثمار غير مباشر. وأضاف "في الوقت الحاضر، لا توجد تفاصيل ملموسة بشأن كيفية مشاركة مجموعة الشركات الكورية في المشاريع". وإذا ما تم إحراز أي تقدم على مستوى هذا الاتفاق الذي وقع على هامش القمة بين كوريا الجنوبية وروسيا في سيئول الأسبوع الماضي، يمكن للشركات الكورية الجنوبية استخدام خط السكك الحديدية في الميناء الكوري الشمالي لشحن البضائع نحو روسيا وأوروبا. وتملك شركة السكك الحديدية الروسية التي تديرها الدولة 70 بالمئة في المشروع المشترك، بينما تملك كوريا الشمالية الحصة المتبقية. ومن المتوقع أن تشتري الشركات الكورية الجنوبية جزء من الحصة الروسية.