بكين - شينخوا
حظيت العملة الصينية "رنمينبي" بإقبال متزايد في الدول الإفريقية خلال السنوات الأخيرة الماضية مع توسيع قاعدة استثمارات الشركات الصينية والأفراد في القارة السمراء في مشروعات البنية التحتية والتصنيع وقطاعات السياحة والعقارات والثقافة الإبداعية وغيرها. وأظهرت بيانات جمعية الاتصالات المالية بين المصارف في جميع أنحاء العالم أن عدد الدول الإفريقية التي تستخدم الرنمينبي لتسوية معاملاتها التجارية مع الصين بلغ 18 دولة حتى نهاية يناير 2013، بزيادة 13 دولة عن عام 2010. كما توقع تقرير بنك ستاندرد تشارترد أن يتم تسوية قرابة 10% أي حوالي 38.5 مليار دولار من المعاملات التجارية بين الصين وإفريقيا، بعملة الرنمينبي مع حلول عام 2015. وقال جيريمي ستيفنز الخبير الاقتصادي لبنك ستاندرد جنوب إفريقيا إن البنك قدم خدمة التعامل بالرنمينبي في 16 دولة إفريقية حتى الآن، كما توجه البنك المركزي في تنزانيا وجنوب إفريقيا إلى استثمار احتياطات النقد الأجنبي في سوق سندات الرنمينبي بعد إدراجها ضمن احتياطات النقد الأجنبي لنيجيريا في عام 2011، بهدف تجنب المخاطر الناتجة عن ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية. ويرى العضو المنتدب بالإدارة المالية في إفريقيا التابعة لبنك ستاندرد تشارترد أن الرنمينبي سيدرج في احتياطات النقد الأجنبي لعدد متزايد من الدول الإفريقية التي ترغب في تنويع احتياطي العملات الأجنبية مع تقدم عملية تدويل الرنمينبي.