انطلقت أعمال الجولة الثانية من مفاوضات الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلنطى (الإثنين)، بهدف ازالة الحواجز التجارية في نطاق واسع من القطاعات الاقتصادية من اجل تعزيز النمو الاقتصادي للجانبين. ويتعرض الجانب الأمريكي لانتقادات بعد الكشف عن مراقبة حسابات البريد الالكتروني والاتصالات الهاتفية للزعماء الأوروبيين التى قامت بها وكالة الأمن القومي ووكالات استخباراتية أمريكية أخرى. ومن المتوقع مناقشة قضية حماية المعلومات خلال محادثات الجولة الثانية. وحسبما ذكر مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة، سيتفق الجانبان على الاجتماع في بروكسل لبحث الخدمات والاستثمار والطاقة والمواد الخام بالاضافة الى الامور التنظيمية. وفيما يتعلق بمستقبل المحادثات، قال عضو البرلمان الاوروبي ماريتجى شاك في تقرير ان عمليات الكشف الجارية لبرامج وكالة الامن القومي وبرنامج المراقبة الاستخباراتي السري (بريسم) والتنصت على زعماء حكوميين اوروبيين واعتراض تدفق سيل معلومات الشركات الامريكية، سيطرت على المناقشات خلال الدورة. كانت فيفيان ريدنج نائبة رئيس المفوضية الاوروبية ومفوضة العدل في الاتحاد الاوروبي قالت الاسبوع الماضي "للأسف، هزت التطورات الأخيرة المتعلقة بقضايا المخابرات، علاقتانا وألحقت بها الضرر". ونبهت إلى أن "استعادة تلك الثقة أمر نحتاجه كثيرا إذا أردنا اختتام مفاوضات الشراكة بنجاح في المستقبل القريب والا فربما يقرر البرلمان الاوروبي رفض الشراكة". وسيكون موضوع فتح كلا السوقين امام الخدمات والاستثمار والمشتروات الحكومية ، على جدول اعمال المحادثات التي تستمر خمسة ايام.