واشنطن - المغرب اليوم
أبدت كلا من اليابان والصين، وهما من كبار دائني الولايات المتحدة، قلقا متزايدا بشأن إغلاق مؤسسات حكومية أميركية، وخلافات رفع سقف الدين، ما قد يؤذي استثمارات لهما تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات. ودعت بكين وطوكيو علنا البيت الأبيض والكونغرس إلى حل النزاع الذي يهدد بعجز الولايات المتحدة عن سداد ديون قريبة الأجل، يحل موعدها الأسبوع المقبل. وعقد مسؤولون يابانيون عدة اجتماعات طوارئ بالهاتف مع مسؤولين بوزارة الخزانة الأميركية، الاثنين، وفق ما ذكرت صحيفة "نيكي" اليابانية، نقلا عن مصادر لم تسمها . وحثت طوكيو الأميركيين على التوصل إلى اتفاق لرفع سقف الديون لتجنب مخاطر افتراضية يمكن أن تصيب الأسواق المالية بحالة من الفوضى، حسب ما ذكرت الصحيفة. واعتبر وزير المالية الياباني تارو آسو، الثلاثاء، أنه كان من الضروري أن تضع واشنطن في اعتبارها الخطر الذي تشكله الأزمة على قيمة السندات الأميركية . وبالمثل، قال نائب وزير المالية الصيني تشو قوانغ ياو، إن بكين أجرت اتصالات مع واشنطن بشأن الأزمة. ودخل الإغلاق الحكومي الأميركي، الاثنين، أسبوعه الثاني في ظل إشارات تنذر بأن الولايات المتحدة أصبحت أكثر قرباً من مواجهة أول تعثر في تاريخها، في الوقت الذي استبعد فيه رئيس مجلس النواب جون بونر أي إجراء لتعزيز سلطة الاقتراض من دون تنازلات من الرئيس باراك أوباما. وحذر وزير الخزانة جاك ليو من أن المجازفة السياسية المتعلقة بالميزانية "لعب بالنار"، وحث الكونغرس على تمرير تشريع لإعادة فتح الدوائر الحكومية وزيادة حد مديونية البلاد، الذي يبلغ 16.7 تريليون دولار. وتملك الصين سندات خزانة أميركية تبلغ قيمتها نحو 1.28 تريليون دولار، بينما تملك اليابان سندات تقدر قيمتها بـ1.14 تريليونا، وفق بيانات وزارة الخزانة .