الرباط_ المغرب اليوم
انطلقت في عاصمة لاوس، الثلاثاء 6 سبتمبر، قمة “آسيان”، وسيناقش زعماء دول جنوب شرق آسيا خلالها تعزيز التعاون داخل الرابطة وسبل إحراز تكامل سياسي واقتصادي وأمني وثيق أكثر في آسيا.
وقد أعطت المصداقية الدولية التي يتمتع بها المغرب، للمملكة الفرصة لإيجاد موطئ قدم جديد في منطقة دول الآسيان، وذلك على نحو يعزز من انفتاحه الاقتصادي والدبلوماسي على المحيط الهادئ نظرا لأهمية هذه المنطقة للملاحة والتجارة العالمية، والتي تتمثل أيضا في الأهمية الاقتصادية لهذا الاتحاد كسوق متسعة يمكن أن تستوعب المنتجات المغربية، وتجلب المزيد من الاستثمارات المالية.
وفي هذا الاطار وقع الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، صباح اليوم الثلاثاء بمدينة فيينتيان عاصمة لاووس، على وثائق انضمام المغرب إلى معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة دول جنوب شرق آسيا.
ووقع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الآسيان إلى جانب بوريطة على وثائق انضمام المغرب، وذلك على هامش أشغال القمتين ال28 و ال29 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اللتين تنعقدان من 6 إلى 8 شتنبر الجاري بفيينتيان.
ويتضمن جدول أعمال قمة “آسيان” الـ28 والـ29 والتي تستمر لمدة 3 أيام، تعزيز التعاون في إطار الرابطة، وذلك وفقا لخارطة طريق تبناها زعماء الرابطة نهاية العام الماضي.
وإلى جانب ذلك، من المتوقع أن تلقي قضية النزاع في بحر الصين الجنوبي بظلالها على اجتماعات قمة رابطة “آسيان”، التي تضم عشر دول تهدف لتسريع النمو الاقتصادي بجنوب شرق آسيا وإقامة منطقة تجارة حرة بين الأعضاء.
وألقت تعليقات الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، غير المقبولة عن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بظلالها على القمة، حيث خطف الرئيس الفلبيني الأضواء بعدما أدلى بتعليق يوم الاثنين شتم من خلاله أوباما علنا.
على إثرها ألغى البيت الأبيض لقاء كان من المقرر عقده بين الرئيس الأمريكي ورئيس الفلبين على هامش قمة رابطة “آسيان”، التي تضم كلا من إندونيسيا، وماليزيا، والفلبين، وسنغافورة، وتايلاند، وبروناي، وفيتنام، ولاوس، وبورما، وكمبوديا.
فيما أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية استعداد بكين لتعزيز علاقاتها مع الفلبين، وذلك بعدما طلب منه الصحافيون التعليق على قيام واشنطن بإلغاء الاجتماع المقرر بين الرئيسين الأميركي والفلبيني.