دبي ـ وام
سجل التاريخ، 2 يونيو لعام 2014، بوصفه يوم «الاثنين الذهبي» الذي حازت فيه الإمارات على إقرار واعتراف دوليين، بصعودها إلى مصاف الأسواق الناشئة، أسوة بأسماء لامعة ورنانة لدول ذات عيار ثقيل، مدرجة ضمن هذا التصنيف، مثل روسيا والهند والصين والأرجنتين، وغيرها من الدول التي صارت تشكل خريطة الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن.
وتحتفل الإمارات بهذا اليوم التاريخي لتطلق رسالة إلى العالم بأسره، بأنها صارت رقماً مهماً، ولاعباً رئيسيا في معادلة الاقتصاد العالمي، وأن ما حازت عليه من إقرار دولي في هذا المجال، هو بمثابة ترجمة لواقع اقتصادي ينبض بالقوة والحياة في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية والمالية.
وفي هذه المناسبة التاريخية، تحدثت «البيان الاقتصادي» مع مؤسسات مالية عالمية من العيار الثقيل، لتوضح رؤاها وتصوراتها لمعاني ودلالات ترقية الإمارات إلى مصاف الأسواق الناشئة، واتفقت آراء ووجهات نظر هذه المؤسسات، على أن الإمارات تمكنت من تحقيق هذا الإنجاز التاريخي بفضل جهودها الدؤوبة لتحقيق نهضة اقتصادية شاملة، وهو ما تمكنت من تحقيقه خلال فترة زمنية وجيزة بكل المعنى.
أفاد رؤساء تنفيذيون في مركز دبي المالي العالمي بأن المركز سوف يجني مكاسب جمة، جراء ترقية أسواق الدولة في مؤشر «مورغان ستانلي للأسواق الناشئة»، وأوضحوا أن هذه الترقية تؤكد للمستثمرين على استيفاء أسواقها للمعايير الدولية وتوافق أنظمتها مع متطلبات المستثمرين للشفافية.
واعتبر جيفري سنغر الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي أن ترقية أسواق الدولة من الأخبار السارة لعام 2014، مؤكداً أن هذه الترقية تُشكل مصدراً إضافياً لنمو مركز دبي المالي على الأمد المنظور.
مشيراً إلى أن المركز عمل بشكل وثيق مع كل من وزارة المالية وهيئة الأوراق المالية والسلع بغرض تكثيف الجهود التي من شأنها أن تسهم في إدخال المزيد من التحسينات والتعديلات في الأبنية التشريعية والتنظيمية المنظمة لعمل أسواق المال في الدولة، ولفت إلى أن الترقية سوف تعزز إمكانية الدولة على استقطاب المزيد من رؤوس الأموال لا سيما من دول القارة الآسيوية، وأنه بالإمكان استثمار رؤوس الأموال هذه في تقديم تمويل طويل الأجل للمشروعات الاستثمارية بالمنطقة.
وأضاف: «نتوقع أن تحفل كافة قطاعات ومجالات عمل المركز بالأخبار السارة خلال العام 2014، لاسيما فيما يتعلق بقطاعات إدارة الأصول والـتأمين وأسواق المال والصيرفة الخاصة، وتمثل هذه القطاعات الأربعة أكثر القطاعات نمواً في مركز دبي المالي العالمي.
وقد شهدت تطورات مؤثرة، ونتوقع أن يؤدي قطاع التأمين أداءً جيداً خلال العام الجاري، كما أن لدى المركز نظرة استشرافية إيجابية بشأن آفاق الاقتصاد العالمي، فضلاً عن أنه من المتوقع بالفترة نفسها، رؤية تطورات إقليمية مُشجعة، وهو ما تجلى في قيام الكثير من الشركات الخليجية بافتتاح مقار ومكاتب لها في مركز دبي المالي العالمي، كما أن لدى الكثير من الحكومات والشركات الخليجية خططاً تتعلق بمركز دبي المالي العالمي، بيد أنه من المبكر جداً الإفصاح عنها».
وقال إيان جونستون - الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للخدمات المالية إن إدراج الإمارات في مؤشر «مورغان ستانلي للأسواق الناشئة» يعكس الأهمية المتزايدة للدولة لمديري الأصول الدولية وفي أسواق رأس المال الدولية، كما يعكس استيفاء أسواق الدولة المالية للمعايير الدولية ومقومات البنية التحتية للأسواق، مشيراً إلى أن هذه الترقية تأتي نتيجةً لتفاني حكومة الإمارات في تطوير أسواقها المالية.
وأعرب جونستون عن ترحيب سلطة دبي للخدمات المالية بهذه الترقية التي تؤكد على استيفاء أسواقها للمعايير الدولية وتوافق أنظمتها مع متطلبات المستثمرين للشفافية. في هذه البيئة الإيجابية، وأوضح أنه يمكن للشركات المدرجة في «بورصة ناسداك دبي» المشاركة في قاعدة أوسع من المستثمرين. بالإضافة إلى أنها تعتبر خطوة ايجابية لجذب المزيد من الأسهم، والصكوك وإدراج السندات.