تونس ـ بترا
أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان ضرورة ان ترافق جهود مقاومة آفة المخدرات بإنشاء مشاريع تنموية مستدامة في المناطق التي تعاني من زراعة وإنتاج المواد المخدرة وتشجيع الزراعات البديلة ، مما يعوض المداخيل الكبيرة التي يجنيها سكان تلك المناطق من الأعشاب المخدرة.
وشدد كومان في رسالته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف غدا على أهمية تطوير التشريعات والقوانين بما يتلائم مع المستجدات التي طرأت على إنتاج وترويج بعض المخدرات والمؤثرات العقلية، نظرا لكون القصور في الجانب القانوني المتعلق باستخدام أنواع من المخدرات قد أثر بشكل أو بآخر على سبل مكافحتها في أحيان كثيرة.
وقال أنه رغم الإنجازات الرائدة التي تحققت في نطاق مجلس وزراء الداخلية العرب والنجاحات الكبيرة لأجهزة الأمنية العربية في مواجهة المخدرات، فإنه من الضروري الاستمرار في مضاعفة الجهود ليس من قبل الجهات المعنية بمكافحة المخدرات فحسب، بل من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمؤسسات التربوية ورجال الدين وغيرهم، لإذكاء الوعي العام بمخاطر المخدرات من خلال عقد فعاليات متنوعة من مؤتمرات وندوات وملتقيات وورش عمل ودورات تدريبية ومحاضرات إرشادية ومعارض توعوية وبرامج إعلامية متخصصة.
وبين كومان أن الاحتفال يعد مناسبة هامة لمراجعة الجهود وتقييم الأداء في مواجهة هذه المعضلة، وفرصة سانحة للتذكير بحجم المآسي والفواجع التي تخلفها هذه الآفة القاتلة، والتوعية بما تلحقه من أضرار جسيمة صحية واجتماعية واقتصادية ليس بالفرد فحسب، بل بالمجتمعات البشرية في ارجاء المعمورة كافة.
وأشار إلى ان تجارة المخدرات شهدت تطوراً سريعاً خلال السنوات القليلة الماضية، مستفيدة من التطور التكنولوجي المتسارع، خاصة في مجال الاتصالات والاعتماد المتزايد على نظم المعلومات وشبكة الإنترنت، مؤكدا إن التحديات التي نواجهها اليوم كبيرة ومتشعبة، بل وباتت تمثل خطراً محدقاً يواجه المجتمع العربي والدولي، خصوصاً أن العصابات الدولية أخذت تزداد قوة بسبب الأرباح الهائلة التي تجنيها من تجارة هذه السموم القاتلة، مستغلة في ذلك الانفلات الأمني الذي تشهده بعض مناطق العالم، واتجاه بعض الدول لإباحة بعض المواد المخدرة أو التساهل في إنتاجها وتعاطيها.