دبي ـ المغرب اليوم
أصدرت شركة "أيه تي كيرني" العالمية للاستشارات الإدارية أمس، مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2014 الذي يقدم نظرة تحليلية معمّقة للتوجهات الاستثمارية في المستقبل . وفي هذا العام، صعدت الإمارات إلى المرتبة 11 عالمياً معززة ريادتها العالمية بالتقدم من المرتبة 14 في عام 2013 . وفي الوقت ذاته . حافظت الولايات المتحدة الأمريكية على مركز الصدارة الذي تبوأته في العام الماضي، تليها كل من الصين وكندا في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي .
وفي منطقة الشرق الأوسط، تبوأت الإمارات المرتبة 11 حيث صعدت ضمن المؤشر بشكل ثابت منذ عام 2012 بعد تراجع طفيف في الثقة الناجم عن الأزمة المالية العالمية . إضافة إلى ذلك، أشار 39% من المستثمرين العالميين إلى أنهم ينظرون بإيجابية أكبر تجاه الإمارات، باعتبارها وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر بالمقارنة مع عام 2012 . وتوازي هذه النسبة المجال الذي تتمتع به دول مثل البرازيل والصين، وتتفوق على العديد من الدول الأوروبية .
وقال أنشو فاتس، الشريك في شركة أيه تي كيرني الشرق الأوسط: "تكمن القوة التقليدية للإمارات في البنية التحتية المتطورة وقاعدة الكفاءات والموقع الاستراتيجي، إضافة إلى تسهيل ممارسة الأعمال التي تقدم للمستثمرين الدوليين الفرصة لدخول العديد من الأسواق العالمية المتسارعة النمو بما فيها الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا، إضافة إلى ذلك لقد طورت الإمارات المزيد من الفرص الاستثمارية من خلال تنويع القاعدة الصناعية واستقطاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في القطاعات المبتكرة إلى المنطقة" .
ولا تحمل النتائج أخباراً طيبة للدول الأولى في التصنيف فحسب، بل والاقتصاد العالمي أيضا، إذ أشار 4 من بين كل 5 مشاركين في الاستطلاع إلى أنهم أكثر تفاؤلاً حيال الاقتصاد العالمي بالمقارنة مع توقعاتهم قبل عام . ولطالما أشارت الدراسة منذ انطلاقها في عام 1998 إلى أبرز الخيارات العالمية بالنسبة للاستثمار الأجنبي المباشر، فيما تتلقى الوجهات ال 10 الأولى حصة الأغلبية من تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بعد قرابة عام واحد من إجراء الاستطلاع