عمان - بترا
تراجعت صادرات منطقة شرق عمان الصناعية خلال العام الماضي بنسبة 7 بالمئة مقارنة مع عام 2012 بفعل الاضطرابات السياسية ببعض دول المنطقة. وحسب رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية الدكتور اياد ابو حلتم، تراجعت صادرات المنطقة خلال العام الماضي الى 397 مليون دينار مقابل 431 مليون دينار عام 2012. وارجع ابو حلتم تراجع الصادرات الى الظروف السياسية التي تمر بالعديد من دول المنطقة والتي تعتبر اسواقا رئيسية وتقليدية للصناعة الوطنية بخاصة السوقين السوري والعراقي جراء الاغلاقات المتكررة للحدود، موضحا ان التراجع تعمق كثيرا بصادرات الصناعات الغذائية. وقلل ابو حلتم في تصريح لـوكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الاحد، من حجم التراجع مقارنة مع التحديات التي واجهت الصناعة الوطنية العام الماضي، مؤكدا انها لا زالت قادرة على المنافسة في الاسواق الخارجية نظرا لما تتمتع به من جودة ومواصفات عالية ومواكبة التطور والتحديث. وابدي رئيس الجمعية تفاؤلا كبيرا بعودة الصادرات الوطنية الى معدلات نمو اكبر خلال العام الحالي 2014 في حال انحسار الظروف السياسية واستقرار اوضاع المنطقة ودول الجوار، مطالبا بمزيد من الدعم الحكومي للقطاع الصناعي ومعالجة تحديات ومشاكل تواجه اعماله. وحسب ابو حلتم توزعت الصادرات على قطاعات الصناعات التموينية والغذائية والزراعية والثروة الحيوانية بقيمة 102 مليون دينار، والهندسية والكهربائية وتكنولوجيا المعلومات بقيمة 81 مليون دينار، والكيماوية ومستحضرات التجميل بقيمة 75 مليون دينار. كما توزعت الصادرات على قطاعات صناعة التعبئة والتغليف والورق والكرتون واللوازم المكتبية بقيمة 51 مليون دينار، والصناعات العلاجية واللوازم الطبية بقيمة 33 مليون دينار، والصناعات البلاستيكية والمطاطية بقيمة 18 مليون دينار. وذهبت باقي صادرات المنطقة الى قطاعات الصناعات الخشبية والاثاث بقيمة 16 مليون دينار، والصناعات الجلدية والمحيكات بقيمة 9 ملايين دينار، والصناعات الانشائيه بقيمة 8 ملايين دينار، والصناعات التعدينية بقيمة 167 الف دينار. واستحوذت الدول العربية على غالبية صادرات المنطقة بقيمة 346 مليون دينار تلاها الدول الاسيوية غير العربية بقيمة 26 مليون دينار، ودول امريكا الشمالية بقيمة 12 مليون دينار، ودول الاتحاد الاوروبي بقيمة 9 ملايين دينار وتوصف منطقة ماركا الصناعية (شرق عمان) بأنها أقدم وأعرق منطقة صناعية في المملكة نظرا لتنوع قطاعاتها الصناعية وموقعها الاستراتيجي وقربها من طرق النقل وتركز الأيدي العاملة في الزرقاء والرصيفة ووسط العاصمة. وتضم المنطقة، التي شيد أول مصنع على أرضها العام 1961، مناطق ماركا وأحد وطارق وأبو علندا والحزام الدائري والنصر وبسمان،ويتواجد فيها حوالي ألف منشأة معظمها صناعات صغيرة ومتوسطة وفرت نحو 30 ألف فرصة تشغل غالبيتها العمالة المحلية. وتشهد المنطقة حراكا صناعيا كبيرا يزود السوق المحلية بمنتجات ذات مواصفات وجودة عالية وسعر منافس، ويذهب جزء آخر من إنتاجها الصناعي إلى دول مجاورة، بينما يطمح الصناعيون إلى فتح أسواق جديدة.