تونس - بترا
قال رئيس الحكومة التونسية المؤقتة مهدي جمعة، ان العجز في موازنة الدولة وصل إلى أربعة مليارات دينار، محذرا التونسيين من وضع اقتصادي "صعب" يخشى أن يصبح "كارثيا"، داعيا إلى تقديم "تضحيات" لتجاوز هذا الوضع الذي قال انه صعب أكثر مما كان يعتقد. وأكد جمعة الذي شكل في نهاية كانون ثاني حكومة غير سياسية في حوار تلفزي مساء الاثنين قوله "لا نعلم من أين سنؤمن هذا المبلغ، يجب أن نجد المصادر. ننوي إطلاق عملية اكتتاب لتمويل صناديق الدولة، ولكن هذا غير كاف. أنوي الذهاب إلى دول الخليج وإلى الولايات المتحدة وفرنسا. سوف نستدين أيضا أكثر". وفي ما يتعلق بالوضع الأمني لاحظ جمعة أنه يتحسن ولكن الحذر ما زال مطلوباً، مبينا إن الدولة نجحت في تجاوز تهديدات كبيرة كان هدف المجموعات الإرهابية منها تقويض الدولة داعيا الجميع إلى مزيد من اليقظة والاستعداد باعتبار أن الإرهاب قادر على التجدد. ونبه جمعة إلى أن التونسيين الموجودين في سوريا يمثلون خطرا حقيقيا على أمن البلاد مؤكدا أن السلطات تعمل على إيجاد استراتيجية لمجابهة هذه المشكلة، سيما وأن وزير الداخلية بن لطفي بن جدو قد صرح بعودة 400 تونسي كانوا يقاتلون في سوريا مؤخرا من مجموع 1800 مقاتل بحسب التقديرات الرسمية.