دبي - كونا
قال الرئيس التنفيذي لشركة (ايكويت) للبتروكيماويات محمد حسين هنا الخميس ان شركته تعمل حاليا على إنجاز مشروع توسعة وتطوير إنتاج مصنع البولي ايثلين في افق عام 2015 مشيرا إلى أن الانتاج الحالي لتلك المادة يبلغ 825 ألف طن متري سنويا. وأوضح حسين في مؤتمر صحافي عقده على هامش المنتدى السنوي الثامن للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) الذي بدأ اعماله يوم أمس ويختتم اليوم أن أرباح ايكويت لعام 2013 "جيدة جدا" مشيرا إلى تحقيق أرباح صافية بلغت 09ر1 مليار دولار في عام 2012. وقال ان الشركة ليس لها دور حاليا في مشروع الاوليفينات الثالث وانها تعمل على إطلاق محادثات مع شركة صناعة الكيماويات البترولية المالكة لهذا المشروع متمنيا المشاركة في هذه المبادرة الصناعية. وردا على سؤال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بشأن موقف وتطلعات (ايكويت) تجاه صناعة البتروكيماويات في دولة الكويت قال حسين إن هناك توجها من جانب مؤسسة البترول الكويتية لتكوين وتأسيس نوع من التكامل بين مصافي التكرير والصناعة البتروكيماوية. وحول مستقبل صناعة البتروكيماويات على ضوء اكتشافات الغاز الصخري أشار حسين إلى أن الحديث المركز عن الغاز الصخري يتم تداوله في قارة أمريكا الشمالية ضمن نطاق محلي ولا يتم الحديث عنه بهذا الحجم في أوروبا والصين والهند. وقال إن (ايكويت) لديها رغبة في الدخول في مجال الغاز الصخري إذا كان ضمن نطاق عالمي نظرا لامكاناتها التنافسية وعلاقتها العالمية الوثيقة التي من بينها علاقتها مع شركة داو للكيماويات. واشار حسين الى تركيز (ايكويت) على زيادة وتطوير قدراتها الانتاجية المتعلقة بمنتجاتها من مواد البولي ايثلين والايثلين جلايكول والاثيلين معربا عن رغبة الشركة في الاستثمار الخارجي على الرغم من عدم وجود أي مشروع مطروح في هذا الشأن في الوقت الحالي لافتا كذلك إلى عدم وجود أي دور حالي ل(ايكويت) في مشاريع مؤسسة البترول الكويتية في فيتنام أو الصين. وذكر أن نمو الطلب العالمي خلال السنوات الثلاث المقبلة يبلغ نسبة ستة في المئة على مادة الايثلين جلايكول و5ر4 في المئة على مادة البولي ايثلين مضيفا أن الطلب على منتجات ايكويت يتوقع له الذروة خلال فترة السنوات الثلاث المقبلة وذلك مع وجود طاقات إنتاجية جديدة قادمة للبولي ايثلين في المملكة العربية السعودية وكذلك الايثلين جلايكول في دولة قطر. وحول ندرة المادة الخام (اللقيم) في الكويت قال حسين إن لدى الشركة خيارين في هذه المسألة إما استيراد اللقيم أو العمل خارج دولة الكويت في حال عدم وجود الفرص المناسبة معربا عن تفاؤله تجاه مسألة إنتاج الغاز في الكويت. وشدد على أهمية النمو محليا وخارجيا من ناحية الانتاج والأسواق المستهدفة على ضوء النمو الحاصل في مختلف الدول ذات العلاقة بما يصل إلى سبعة في المئة كمعدل نمو سنوي في دول مثل الصين. وحول التحديات التي تواجهها الشركة قال حسين إن التحديات الحالية تكمن في رغبة الكويت في تطوير قطاع البتروكيماويات مبينا أن دولا أخرى تستخدمه استراتيجيا وتنمويا لتكوين فرص وظيفية عبر صناعات تحويلية ولاشك أن وجود أفضل الفرص الصناعية يستلزم تشجيع الاستثمار وإيجاد وظائف تنموية لا مجرد إطلاق المشاريع فقط. وأكد أن الصناعات التحويلية في دول الخليج بدأت انطلاقتها بالفعل وبخاصة في السعودية بما فيها صناعات تحويلية متخصصة قائلا إن المستقبل يعتمد كثيرا على الصناعات التحويلية وربما يستلزم الأمر إيجاد آلية لاستخدام اللقيم السائل المختلف عن الغاز اللقيم المستخدم حاليا وأيضا تغيير التكنولوجيا إضافة إلى تغير النمط السائد من خلال التركيز والتخصص في جهة واحدة وتطويرها تنمويا واستخدام مصادر غير تقليدية في هذه المسألة. وتناول حسين خلال المؤتمر الصحافي خطوة شركة (إيكويت) الأخيرة بشأن قيامها باطلاق (استراتيجية 2020) التي تتضمن ثلاث مراحل أساسية الأولى تركز على إعداد الكفاءات والثانية تتعلق بالاعداد للدخول للعالمية والثالثة والأخيرة الدخول الفعلي في العالمية. وأوضح أنه من أهم ملامح المرحلة الأولى العمل في المنشآت الحالية والحصول على أكبر عائد منها أما المرحلة الثانية والثالثة فتركزان على النمو وتقوية وضع الشركة عالميا إضافة إلى ذلك تركيز الشركة خلال جميع هذه المراحل على العنصر البشري وبث روح التخصص ولاسيما لدى العمالة الكويتية والاستفادة القصوى من التكنولوجيا والحرص على إيجاد بيئة عمل تتسم بالابداع والابتكار والتنمية المستدامة. يذكر أن شركة (ايكويت) للبتروكيماويات التي تأسست عام 1995 تمثل شراكة عالمية بين شركة صناعة الكيماويات البترولية وشركة داو للكيماويات وشركة بوبيان للبتروكيماويات وشركة القرين لصناعة الكيماويات البترولية. وبدأت شركة (ايكويت) عمليات الانتاج في شهر نوفمبر 1997 وهي حاليا المشغل الوحيد لمجموعة متكاملة من المصانع ذات المواصفات العالمية التي تنتج أكثر من خمسة ملايين طن سنويا من المواد البتروكيماوية عالية الجودة التي يتم تسويقها في الشرق الاوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا. وتعتبر شركة (ايكويت) من المؤسسين الاوائل ل(جيبكا) الذي يضم في عضويته أكثر من 150 شركة خليجية تمثل أبرز الشركات الصناعية في مجالي البتروكيماويات والكيماويات وبقية أرجاء العالم ما يعني أن دور وتأثير الاتحاد يتعدى المجالات والحدود الإقليمية ليغطي جميع المناطق والدول المنتجة والمستهلكة للبتروكيماويات. وحققت (ايكويت) خلال عام 2012 ارباحا صافية قدرها 09ر1 مليار دولار أمريكي مع قيمة مبيعات تجاوزت 6ر2 مليار دولار. وفاق معدل العائد على رأس المال نسبة 65 في المئة سنويا منذ أول توزيع للارباح في عام 2002. وساهمت الشركة في نمو قطاع الصناعات التحويلية البلاستيكية في دولة الكويت بنسبة تجاوزت 300 في المئة منذ عام 1998.