أبوظبي ـ وام
أكد الدكتور جاسم المناعي مدير عام صندوق النقد العربي أن الازمة المالية العالمية أظهرت الكثير من الثغرات في أسلوب الرقابة على المصارف على الرغم من ما شهدته الرقابة من تطورات مثل الرقابة بالتركيز على المخاطر وتشجيع البنوك على تبني إدارة مخاطر قوية وربط حجم رأس المال المطلوب من البنوك بنوعية وقوة إدارة المخاطر لدى هذه المصارف.وقال المناعي - في كلمته خلال افتتاح دورة "الرقابة المصرفية باستخدام مؤشرات السلامة الاحترازية الكلية" اليوم في مقر الصندوق بأبوظبي وألقاها بالنيابة عنه الدكتور سعود البريكان مدير معهد السياسات الاقتصادية بالصندوق - لقد شهدت الصناعة المصرفية خلال العقدين الماضيين الكثير من التطورات وصاحب ذلك توسع وتنوع للخدمات التي تقدمها المصارف الامر الذي ترتب عليه العديد من المخاطر التي تحتاج إلى رقابة قوية.ولفت الى أن الرقابة باستخدام مؤشرات السلامة الاحترازية الجزئية والتي تركز على سلامة المصارف بشكل فردي غير كافية للمحافظة على سلامة الجهاز المصرفي ككل لذا لا بد من استخدام مؤشرات السلامة الاحترازية الكلية كأسلوب رقابة على المصارف لان المخاطر التي تواجه البنوك مجتمعة تختلف في تبعاتها عن المخاطر التي تواجه البنوك بشكل فردي.وقال إن الرقابة الاحترازية الكلية أصبحت تلقى اهتماما كبيرا كونها تساعد على الحد أو التخفيف من تعرض النظام المصرفي إلى صعوبات كذلك الحد من التكاليف الكبيرة التي قد يتكبدها الاقتصاد لإنقاذ المصارف.يشارك في الدورة التي نظمها معهد السياسات الاقتصادية بصندوق النقد العربي بالتعاون مع معهد الاستقرار المالي التابع لبنك التسويات الدولية 34 مشاركاً من 17 دولة عربية.