الكويت - كونا
مازالت حالة الترقب والانتظار من جانب المتداولين لمزيد من البيانات المالية للشركات المدرجة عن الربع الثالث من العام 2013 والتي تنتهي الأحد المقبل تسيطر على مجريات حركة تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) ما انعكس على المؤشرات الرئيسية خاصة القيمة المتداولة التي بلغت مستوى متدني. وزاد من حالة التباين بخلاف الخوف من توقف العديد من الشركات الضغوطات المضاربية القوية التي طالت العديد من الأسهم التشغيلية ما حدا ببعض المتداولين اللجوء الى التصريف خوفا من تكبد الخسائر في ظل الغياب شبه المتعمد من جانب صناع السوق الذي فضل بعضهم عدم الدخول في الأوامر حتى تتضح الرؤية للعديد من الشركات التي لم تعلن خاصة البنوك التي لم تفصح بعد عن أدائها في الربع الثالث. ومن اللافت في مجريات جلسة اليوم هو التركيز على الأسهم الصغيرة والمتوسطة وتحديدا التي يتراوح سعرها السوقي ما بين 100 الى 300 فلسا والتي تعتبر وقود التداولات وان كان يعاب على مستثمريها بتضخيم أسعارها حتى وصلت الى مستويات كبيرة ما يشير الى ضرورة غربلتها لتصل الى قيمتها الحقيقية. ولا يزال سهم بنك (وربة) يشهد حركة تجميعية قوية لقيام مجموعة استثمارية ترغب في الاستحواذ على البنك حيث تم تداول 2ر2 مليون سهم بقيمة نقدية بلغت 809 ألف دينار تمت عبر 1102 صفقة وكان آخر سعر تداول على السهم 365 فلس وكان اقل سعر اليوم 355 فلس. ومن المستبعد ان تشهد مجريات حركة السوق خلال الجلستين المتبقيتين من هذا الأسبوع تغيرات جوهرية في نمط الأداء على الرغم من توقعات تزايد افصاحات الشركات المدرجة ما ينبئ بأن القيمة النقدية المتداولة ستراوح مكانها تحت ال20 مليون دينار الا اذا كانت هناك عمليات مبادلة قد تعطيها زخم يرفع مستوياتها.