الكويت - بنا
أكد وزير التخطيط الكويتي السابق علي الموسى بأن القارة الأفريقية هي المستقبل القادم للاستثمار، منوهاً بأن صندوق التنمية الكويتي قد خدم أفريقيا بشكل كبير، وأن عمله قد تطور من خدمة إنسانية نبيلة إلى تعاون عربي أفريقي مشترك ملموس بهدف تحقيق شراكة إيجابية. وفي لقاء خاص مع وكالة أنباء البحرين "بنا"، أثنى الموسى على دور صندوق التنمية الكويتي الذي جاء ليفتح آفاقا جديدة ويقيم شراكة بين القطاع الخاص والعام لتنمية الدول الأفريقية، موضحا بأن المنتدى العربي الإفريقي الذي ينظمه الصندوق بالكويت يومي 11 و12 نوفمبر الجاري سوف يتعرض للعديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لجميع الدول المشاركة. وأكد الموسى بأن جميع دول شبه الجزيرة العربية كانت تجمعها مع الدول الأفريقية شراكة اقتصادية تعود لزمن ما قبل اكتشاف النفط، مشيدا بدور بلاده الكويت في العمل التطوعي والذي مثله المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط خير تمثيل، حيث كان النموذج المثالي في هذا العمل الخيري، والذي نذر عمره وكل جهده في إنقاذ الدول الأفريقية. وأشار إلى أن لصندوق التنمية الكويتي دورا كبيرا في تنمية دول القارة السمراء، وقام بتغطية جوانب تنموية عديدة هناك، متمثلة في النواحي التعليمية والاجتماعية والصحية، معتبرا ذلك بأنه بمثابة تجربة نبيلة لم يهدف من ورائها الصندوق تحقيق أي كسب سياسي أو اقتصادي، وإنما كان هدفه تنمية البشر قبل الحجر. واعتبر غانم الغنيمان نائب المدير العام لشئون الاستثمار في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين "بنا" بأن التحضير لعقد المنتدى العربي الإفريقي، والذي يعتبر الأول استغرق فترة طويلة لتحقيق كل النتائج الإيجابية المرجوة، مشيرا إلى أن المنتدى يعد تمهيدا للقمة العربية الأفريقية الثالثة التي سوف تستضيفها الكويت الأسبوع القادم. وذكر الغنيمان بأن الصندوق اضطلع بتنظيم المنتدى العربي الإفريقي بالتعاون مع الجامعة العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، مؤكدا أن هذا الجهد يأتي انعكاسا لدور الصندوق التنموي وجهوده في الدول العربية والقارة الأفريقية على مدى نصف قرن ساهم خلالها في بناء وتنفيذ العديد من المشاريع التي يتعاون معها. وبين أن إجمالي ما قدمه الصندوق الكويتي من قروض لمشروعات في الدول العربية يبلغ 322 قرضا بقيمة 811ر2 مليار دينار منها 57 قرضا في مجال الزراعة بقيمة 1ر356 مليون دينار وفي قطاع النقل 105 قروض بقيمة 1ر810 مليون دينار وفي قطاع المياه والصرف الصحي 32 قرضا بقيمة 7ر82 مليون دينار وذلك حتى 31 سبتمبر 2013 . وعن الدول الأفريقية قال إن إجمالي ما قدمه الصندوق بلغ 263 قرضا بقيمة 2ر840 مليون دينار منها 30 قرضا في مجال الزراعة بقيمة 5ر83 مليون دينار و 146 قرضا في قطاع النقل بقيمة 4ر488 مليون دينار و 29 قرضا في مجال الصرف الصحي بقيمة 99 مليون دينار. وشدد الغنيمان بأن الصندوق ليس له أي هدف سياسي أو اقتصادي، وأنه يهدف إلى تحقيق التنمية وإيجاد حياة أفضل تشمل كل الجوانب الزراعية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً بأن العمل التطوعي والخيري غالباً ما يسبق أمورا كبيرة كقيام العلاقات الديبلوماسية بين الدول التي تقدم المساعدات والدول التي تحتاج لها. وأكد أن محاور المنتدى تتمثل في التعاون العربي الأفريقي في مجالات التنمية والاستثمارات العربية الأفريقية المشتركة وتطور التجارة العربية الأفريقية ومجالات تعزيزها ودور المنظمات غير الحكومية في دعم التنمية، موضحا أن الصندوق اضطلع بمهمة تنظيم المنتدى لمناقشة المواضيع المتعلقة بالتنمية في كلتا المنطقتين العربية والأفريقية ولتحديد مجالات التعاون بينهما، وذلك بهدف الوصول إلى مقترحات بتوصيات عملية للنظر فيها من قبل القمة العربية الأفريقية.