ينتظر أن يحل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الخميس في تونس في أول زيارة له لهذا البلد منذ توليه رئاسة البلاد، وينتظر أن توقع خلال الزيارة العديد من اتفاقيات ولا سيما في مجال النقل السككي والتدريب المهني لكوادر الإدارة التونسية. ويرتقب أن يلتقي هولاند نظيره التونسي منصف المرزوقي ورئيس الحكومة علي العريض فضلاً عن فاعلين سياسيين في تونس، ويرافق المسؤول الفرنسي عشرة وزراء وأربعين من مسؤولي الشركات الفرنسية، وينتظر أن يعلن الرئيس الفرنسي خلال زيارته تونس عن الإبقاء على حجم المعونات المالية التي تقدمها بلاده لتونس برسم العام المقبل، والمقدرة بنحو 500 مليون يورو (649 مليون دولار). ويتوقع أيضا أن يعلن هولاند عن تحويل جزء من ديون فرنسا على تونس إلى استثمارات فيها، وذلك بعدما تعهدت باريس في يوليو/تموز الماضي بتحويل ديونها المستحقة على تونس إلى مشاريع تنموية في المناطق المهمشة، ويجري الحديث عن تحويل قرابة مليار يورو (مليار و300 مليون دولار) من ديون فرنسا لتونس إلى استثمارات وتبلغ تلك الديون 3.394 مليارات دينار (مليارا دولار). ويصل إجمالي الديون الخارجية لتونس في العام 2011 إلى ما يفوق 23 مليار دينار (13.8 مليار دولار)، ما يشكل 36.3% من الناتج المحلي الإجمالي حسب بيانات البنك المركزي التونسي. يشار إلى أن فرنسا تعد الشريك الاقتصادي الأول لتونس، حيث يبلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين في العام 2011 قرابة 7.6 مليارات يورو (9.4 مليارات دولار)، وتنشط في تونس قرابة 1200 شركة فرنسية.