الرياض - المغرب اليوم
تصدرت كل من الأردن و السعودية الترتيب الإقليمي الأفضل في مؤشر «بازل» الدولي، الذي يقيس جودة الأطر المعتمدة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بينما تم تصنيف طاجيكستان وموزمبيق وأفغانستان ضمن الدول الأكثر خطورة عالمياً في تمرير العمليات المالية المشبوهة.
ويصنف تقرير معهد بازل للحوكمة، الصادر حديثاً بنسخته السابعة، 129 دولة بحسب مستويات المخاطر، متدرجاً في الترتيب بين الأكثر خطورة في مكافحة غسل الأموال إلى الأدنى، وذلك استناداً بشكلٍ أساسي إلى جودة أُطُر مكافحة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب في كلّ دولة، إلى جانب عوامل أخرى ذات صلة، وهو مؤشر بالغ الأهمية في تيسير العمليات المالية عبر الحدود، وتحديد طبيعة العلاقات مع البنوك الدولية المراسلة.
ويقوم المؤشر على 14 مؤشراً فرعياً، لكل منها ثقله النوعي في استخلاص النتيجة النهائية. وهذه المؤشرات مصنّفة ضمن 5 جوانب رئيسية، هي: جودة أُطُر مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب (الثقل النوعي: 65 في المائة)، ومخاطر الفساد (10 في المائة)، والشفافية والمعايير المالية (15 في المائة)، والشفافية والمحاسبة العامة (5 في المائة)، والمخاطر السياسية والقانونية (5 في المائة). وتتراوح النتيجة الإجمالية لكل دولة بين صفر (البلدان الأقل خطورة) و10 (البلدان الأكثر خطورة).
ووفق التصنيف الذي تم استخلاصه من مؤشر بازل لمكافحة غسل (تبييض) الأموال لعام 2018، فقد احتلت طاجيكستان المرتبة الأولى، كالدولة الأكثر خطورة على الصعيد العالمي، بنتيجة 8.30 نقطة، تلتها موزمبيق (8.28)، ثم أفغانستان (8.28)، ولاوس (8.25)، وغينيا بيساو (8.16).
أما إقليمياً، فقد كان اليمن الأعلى في المخاطر بين الدول العربية بنتيجة 6.81 نقطة، وجاء في المركز الـ17 عالمياً.
وعلى الرغم من كونه صاحب رابع أسوأ أداء على الصعيد الإقليمي في مؤشر هذا العام، بنتيجة 5.99، والمركز 42 عالمياً، سجّل لبنان تحسناً ملحوظاً، مقارنةً بنتائج العام الماضي، حيث كان قد سَجَّل نتيجة 7.07 نقطة، واحتلّ المركز الـ27 عالمياً.
وكان كلٌّ من الأردن (الذي سجل نتيجة: 4.84، وترتيب عالمي: 89) والمملكة العربية السعودية (بنتيجة: 5.01 نقطة، ومركز عالمي: 81)، الأفضل على الصعيد الإقليمي في مؤشر بازل 2018.
وقد نوه التقرير إلى أن نتائج هذا العام لم تكن مُرضية، إذ تراجَعَت نتائج 42 في المائة من الدول بين عامي 2017 و2018. كما كانت نتيجة المخاطر لدى 37 في المائة من الدول أدنى من تلك المُسَجّلة خلال عام 2012. وتجاوزت نتائج المخاطر في 64 في المائة من الدول التي شملها تصنيف عام 2018 مستوى 5 نقاط، فيما بَلَغَ المتوسط العالمي للنتائج 5.63 نقطة.
وفي هذا الإطار، كانت الدول العشر صاحبة الأداء الأضعف في المؤشّر جميعها دولاً ذات دخل منخفض، تنحصر 6 منها في منطقة وسط وشرق وجنوب آسيا، فيما تتمركز الأربع الأخرى في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.