الرباط - المغرب اليوم
تألق الفنان محمد سيبو ، في العرض المسرحي "حيط" الذي قدمته فرقة الخلية والبعث المسرحي ، الأربعاء ، بمناسبة اليوم الوطني للمسرح في دار الثقافة "أحمد الشرقاوي" في مدينة أبي الجعد ، بحضور عدد كبير من المتابعين وعشاق المسرح، وهي مسرحية اقتبسها وأخرجها الحاج المولودي منصور من تأليف ذو الفقار خضر.
وأدى سيبو دور مواطن متشرد بملابس رثة يتمايل من فرط شربه للخمر ، يدخل في حوار مع جدار قديم صامد، متصدع، تشققت جنباته، يتقاسم مع محاوره العديد من الصفات المشتركة، من آثار وكدمات من فعل الزمن، ليلتقي الاثنان ويبدأ البوح والاعتراف، حول ما وقع ويقع لهما معًا ليتفق الاثنان على تقاسم الصبر والصمود لا شئ غير الصمود كوسيلة ، لمواجهة كل من يتسبب في معاناة "الحائط" الذي يمثل الوطن، في تعبير عن كون الصمود من أجل الوطن وسيلة من وسائل العيش كريمًا كان أو غير كريم.
واستحق الممثل المتألق سيبو الذي لعب الدور الرئيس في العرض رفقة بوعزاوي الدميني الذي أدى صوت الجدار، تصفيقات الجماهير الحاضرة وإعجابهم الذي عبروا عنه في أكثر من مناسبة بتفاعلهم التلقائي ، فمحمد سيبو ممثل بالفطرة لم يصعد خشبة المسرح صدفةً بل جاء نتيجة عمل مضن وتجارب صقلها احتكاكه المتواصل، في صمت، مع عدد من الممثلين والمخرجين المغاربة.
وأخرج وشخص أعمال مسرحية عدة منها "باش قتلتي باش تموت" ، "الطاحونة" ، "نزيف العنادل" ، وأعمال أخرى عدة كما كان له السبق في الظهور في أول إعلان تلفزيوني خاص بالانتخابات الجماعية لعام 2009 ، وشارك في أعمال تلفزيونية وسينمائبة للمخرجين حسن بنجلون وإدريس الروخ وغيرها كان آخرها الفيلم التلفزيوني "الشيفور" لحسن غنجة الذي أنتجته القناة الثانية.
وأشار سيبو في تصريح خاص لـ"المغرب اليوم" إلى أنه مستعد لخوض تجارب أكبر في المسرح، التلفزيون والسينما ، وأنه ينتظر فقط الفرصة ليفجر موهبته ويقدم ما عنده وما راكمه من خلال تجربته، موضحًا أن الأعمال التلفزية التي لعب فيها أدوارًا ثانوية أحيانًا مكنته من الاحتكاك ومعرفة أسرار التمثيل من خلال قربه من ألمع النجوم المغاربة أمثال سعيد باي، عبد الرحيم المنياري، السعدية أزكون، ونجاة خير لله، طارق البخاري، عبد الغني الصناك وآخرون.