الخرطوم - المغرب اليوم
أنطلق، منذ أيّام، مهرجان العود الأول في السودان، والذي يتواصل حتى الـ27 من الشهر الجاري، بتحضير متنوع ومتميز. ويقدم فيه المهرجان عرضي 26 و27 مع فرقتين تضم 6 عازفين من مصر وباكستان، وبهذا المهرجان أصبح عدد مهرجانات وملتقيات العود منتشر بشكل جيد، خصوصاً المتواصل منها كما في تطوان وباريس ومسقط، وبعضها أقيم لمرة واحدة وتوقف كما في بغداد، وبيروت والقاهرة ودمشق وتونس وأسطنبول والقدس وحيفا وغيرها. علاوة على عدد عازفي العود المهرة والذين تخرجوا من بيوت العود منذُ تأسيسها في القاهرة عام 1999، وأبوظبي والإسكندريّة، وباقي الأكاديميات والمعاهد في العالم العربي وتركيا وإيران، وصار من المكن لكل مهرجان القدرة على التنوع والتفرد. وما وصل اليه حال العود، جاء بفضل العازفين الكبار الذين استطاعوا بجهود عظيمة ترسيخ العود كآلة عزف منفرد، ووضعوها في مقدمة المسرح حتى أصبح لهذا النوع من الإبداع جمهوراً كبيراً ومتنوعاً، ثم انتشرت في دول العالم كلها. ومن خلال هذهِ الملتقيات يجب العمل على تطوير كل ماله علاقة بعالم العود من صناعة وأخشاب ومناهج وأفكار جديدة، كذلك التفكير بصناعة الأوتار عربياً، والتي تناسب صوت العود وجودة الصناعة، ثم دخول العلم أكثر ليتحكم بذبذبات الصوت التي تخرج من الآلة السحريّة.