تنطلق فعاليات الدورة الـ9 لمهرجان "طانطان" الثقافي والسياحي ( 300 كيلو جنوب أغادير)، الأربعاء، و التي ستتواصل حتى  9 أيلول/ سبتمبر الجاري تحت شعار" التراث الثقافي اللامادي بين الأصالة وتحديات العولمة"، فيما تهدف هذه التظاهرة الثقافية، التي أعيد إحياؤها عام 2004 بدعم من سفير النوايا الحسنة لدى "اليونسكو" المستكشف الإسباني، كتين مينوز، إلى إبراز الخصوصيات المحلية للمنطقة، والحفاظ على موروثها الثقافي والتعريف بما تزخر به من تنوع وغنى طبيعي. و ستتميز فعاليات الدورة الـ9 لمهرجان طانطان بمشاركة المجلس الوطني لحقوق الإنسان تحت شعار "الحق في الثقافة"، وأوضح رئيس اللجنة، توفيق برديجي، في ندوة صحافية نظمت على هامش المهرجان أن مشاركة اللجنة ستكون عبارة عن معارض للكتب وموائد مستديرة وأروقة متنوعة وورشات عمل ومحترفات للفن التشكيلي وعرض مجموعة من الأعمال السينمائية. وأضاف برديجي "إن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لطانطان كلميم تهدف من خلال هذه المشاركة إلى الإسهام في إعطاء هذه التظاهرة محتوى ثقافي وإثراء النقاش بشأن مواضيع التراث الثقافي الصحراوي اللامادي وأدوار المجتمع المدني وثقافة حقوق الإنسان". و ستعرف الدورة الـ9  عرض ندوات فكرية بشأن التراث الحساني وثقافة الرحل و ،إقامة معرض للفنون التشكيلية و تنظيم سباق الهجن (الإبل) و الفروسية التقليدية إضافة إلى عرض الخيام التراثية التي تحتفي هذه الدورة بمدن طانطان، شفشاون، صفرو، الجديدة و مراكش ستتخللها سهرات فنية بمشاركة فرق محلية و وطنية". هذا و يقام مهرجان " طانطان" للمحافظة على التراث الشفوي اللامادي للقبائل الصحراوية، و إحياء تقاليد وعادات الأجداد ليتم نقلها إلى الأجيال الصاعدة باعتبارها جزءا من الهوية الوطنية الصحراوية وتعبيرا عن التعدد الثقافي الذي يميز منطقة الصحراء.