الرباط - وكالات
يشكل المهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري في طبعته الثامنة المرتقب تنظيمها بتيزي وزو ما بين 3 و 7 جويلية المقبل في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال51 لعيد الاستقلال و الشباب "فرصة لتجديد الفرحة و النشوة التي شهدتهما الجزائر يوم استقلالها "، حسبما أكده اليوم السبت محافظ المهرجان السيد ولد علي الهادي. و أوضح السيد ولد علي خلال تنشيطه لندوة صحفية بدار الثقافة بتيزي وزو قائلا أن طبعة سنة 2013 لهذه التظاهرة الثقافية و الفنية تقام تحت شعار" لنرقص لجزائر الاستقلال". وأشار في هذا الاطار إلى أن النشاطات المبرمجة عبر مختلف الساحات العمومية و الفضاءات الثقافية بالولاية ستكون مناسبة للاحتفال "بحلقة ذات رمزية كبيرة من تاريخ الجزائر ألا و هي ذكرى 5 جويلية 1962 اليوم الذي خرج فيه الجزائريون إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم بالاستقلال من خلال الرقص و الغناء". و لضمان اكتمال الفرحة يقول السيد ولد علي تمت دعوة 378 فنانا من الجزائر و خارجها من بينهم 198 يمثلون 12 بلدا إفريقيا و عربيا على غرار السنغال و غينيا و الإمارات العربية المتحدة و تونس و لبنان إلى جانب 180 فنانا جزائريا قادمين من معظم ولايات الوطن بما فيها قسنطينة و تلمسان و تندوف و تمنراست و غيرها. و تأسف محافظ المهرجان بالمناسبة عن عدم إمكانية دعوة عدد أكبر من البلدان المشاركة بسبب كما صرح "محدودية قدرة الإيواء بالمنطقة التي لا تتوفر سوى على 5 فنادق ". كما أفاد بأن المنظمين إختاروا هذه السنة بلد النمسا لتكون ضيفة شرف المهرجان من خلال فرقة الرقص "شوبلاتر" لمدينة كوفشتاين النمساوية. بالموازاة سيشكل المهرجان مناسبة لتكريم البالي الوطني الجزائري الذي يعد سجلا من 1940 عرضا و الذي وصفه السيد ولد علي ب"أحسن رائد و ممثل للثقافة الوطنية منذ 50 سنة " و هي الفترة التي تسنى له فيها تمثيل الجزائر في 50 بلدا و تحصل من خلالها على 8 جوائز تقدير. و علاوة على عروض الرقص المنتظرة على مستوى دار الثقافة و مسرح مدينة تيزي وزو و مختلف الفضاءات الثقافية لبلديات الولاية سيتم تنظيم يومين دراسيين حول موضوعي " الآثار الاقتصادية للمهرجانات الثقافية" و" الرقصات الشعبية" . كما ستنظم ولاية خنشلة بالمناسبة معرضا لتراثها الثقافي ستحتضنه خيمة بدار الثقافة لتيزي وزو تتضمن سوقا لمختلف المنتجات التقليدية لهذه المنطقة مع ورشات تكوينية و صالونا للوحات التشكيلية . يذكر أن افتتاح الطبعة الثامنة لهذا المهرجان العربي الإفريقي سيستهل بتنشيط حفل فني من إحياء الفنان أكلي يحياتن على أن يتبعه حفل للفنان رابح اسما يوم 4 جويلية على أن يختتم المهرجان بحفل للفنانة أمل وهبي. جدير بالذكر أن تنظيم هذا المهرجان إستلزم غلافا ماليا بلغ 80 مليون دينار جزائري من ميزانية وزارة الثقافة، حسب السيد ولد علي الهادي .