واشنطن - عادل سلامة
لا يوجد مكانًا في المملكة المتحدة على غرار حديقة دارتمور الوطنية الواقعة في مقاطعة ديفون جنوب غرب إنجلترا، بالطبع هناك حدائق عامة تكبرها من ناحية الحجم والجمال الخلاب، إلا أن دارتمور تنفرد بأنها تعكس لزائرها شعور السلام والعزلة.
وهذا الأمر قد يفاجئ أولئك الذين يعتقدون أن جنوب غرب المملكة المتحدة هو مرتعًا للسيارات البطيئة، ولكن في حين أن هناك كثافة سكانية قليلة في بعض المناطق البرية النائية الأخرى في بريطانيا، إلا أن أفضل وقت لزيارة دارتمور هو الصيف، أي بعيدًا عن موسم زيارتها الرسمي.
وتعد سيارة "بي.إم.دبيلو أي 8" هي الرفيقة المثالية للذهاب في رحلة إلى دارتمور، ولا يعزو هذا الأمر إلى سرعتها الفائقة فحسب، بل إنها متعة قيادتها تبلغ ذروتها عند القيادة البطيئة، فمع أبوابها المنزلقة لأعلى، وتصميمها الأنيق، تبدو السيارة وكأنها جسم فضائي هابط من السماء، كما تم صناعة معظم أجزاء السيارة من ألواح الكاربون فايبر خفيفة الوزن، ونلاحظ في مقدمة السيارة اختلاف كلي في التصميم عن بقية سيارات بي إم دبليو، فنلاحظ اختفاء الشبكة الأمامية الكبيرة التي اشتهرت بها سيارات بي إم دبليو، كما نلاحظ وجود مصابيح LED في المقدم، بينمت تتميز السيارة كذلك بسقف بانورامي يمكن الركاب من رؤية المناظر الخارجية بكل وضوح.
على الرغم من هذا، فلا يفضل القيادة السريعة على طرق دارتمور، وليس فقط بسبب الأغنام التي تسير على الطرق، أو أن حد السرعة القصوى هناك 40 ميلاً في الساعة، ولكن بسبب الاستمتاع بالمشاهد الطبيعية الخلابة للحديقة الوطنية، والأنهار الرائعة والهضاب التاريخية الشهيرة، فهناك أكثر من 160 هضبة من الغرانيت اشتهرت من خلال تحدي "تن تورز" السنوي، أما إذا كنت ستبدأ رحلتك من إسكتر، فيفضل السير في طريق "آيه 30" الذي يطوف حول الحافة الشمالية للحديقة، ثم الذهاب إلى موريتونهامتسيد عبر طريق "بي 3212"، ومن هناك تبدأ دارتمور.
وتتميز السيارة بمدى ما يقرب من 20 ميلاً عند سرعة 40 ميلاً في الساعة، وهو ما يحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كامل، كما تتوفر السيارة بنظامي قيادة مختلفين، فيما توفر محركين أحدهما يعمل بالطاقة الكهربية والآخر يعمل بالاحتراق الداخلي ويمكن استخدامهما معًا أو كل على حدة، تنطلق السيارة من صفر وحتى 60 ميل بالساعة في أقل من 5 ثوان ويمكنها السير حتى 94 ميل لكل غالون.
ويعمل المحرك الكهربي على المحور الأمامي ويولد قوة 131 حصان و250 نيوتن/متر من عزم الدوران وينقل قوته إلى المحور الأمامي بينما يعمل المحرك الخلفي ذات الثلاث اسطوانات والذي يولد قوة تبلغ 220 حصانًا على المحور الخلفي ويولد 320 نيوتن/متر من عزم الدوران، ويستطيع الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 155 ميلًا بالساعة وهي سرعة محددة الكترونيًا يتم شحن المحرك الكهربي بواسطة بطارية موضوعة بين المحور الأمامي والخلفي والتي تمكن المحرك من العمل لمسافة 20 ميلًا ذاتيًا.